انسحب الوفد القطري في الأمم المتحدة مع بدء كلمة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد
أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كاحتجاج رمزي على الحصار الذي تفرضه أربع دول، من بينها الإمارات، على قطر.
وقال وزير الخارجية إن الإمارات، ومعها السعودية والبحرين ومصر، اتخذت تدابير ضد قطر لوقف ما وصفه "بدعم قطر للإرهاب".
من جهتها، قدمت البعثة القطرية في الأمم المتحدة ردا أمام الجمعية العامة على كلمة الإمارات رفضت فيه ما وصفته بـ"المزاعم والفبركات التي وردت في كلمة وزير خارجية الإمارات ضد قطر".
وقالت البعثة إن "المجتمع الدولي يدرك أهداف حملة التشويه التي تقودها الإمارات بعدما فشلت دول الحصار في تقديم أدلة على ادعاءاتها"، على حد تقديرها.
وأضافت أن الحصار على دولة قطر ينتهك بشكل صارخ أسس ومبادئ التعاون التي قامت عليها الأمم المتحدة.
وذكرت البعثة أن سجل دولة قطر في مكافحة الإرهاب تشهد له الأمم المتحدة، ويتفوق على سجل من وجّه لها الاتهامات.
وقال المتحدث باسم البعثة أحمد سيف الكواري إنه بدلا من اتهام دولة قطر فإن على دولة الإمارات أن "تتوقف عما تقوم به من خروق لقرارات مجلس الأمن الدولي في ليبيا، ويتعين عليها وقف شراء الأسلحة من كوريا الشمالية، ودعم نشر الفوضى وإشعال الحروب بتوظيف المرتزقة"، على حد زعمه.
وتتبادل أطراف الأزمة الخليجية الاتهامات بصورة متكررة عبر وسائل إعلامها وفي المحافل الدولية، بصورة أضرت بشعوب الخليج التي تحث حكوماتها على وضع حد لهذه الأزمة "المفتعلة" والتي باتت تعصف بالفعل بدول مجلس التعاون وشعوبها من أجل تصفية حسابات بين أطراف وشخصيات في حكومات دول خليجية وعربية، على ما يقول مراقبون.