أكّد الملحق التجاري لدولة الإمارات لدى الصين، بدر أحمد المشرخ، قوة الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، والتي تترجمها معدلات النمو المتقدمة للعلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال المنتدى، أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات خلال عام 2016 مع تسجيلها حجم تبادل تجاري غير نفطي بلغ نحو 46 مليار دولار (نحو 169 مليار درهم)، فيما تمثل دولة الإمارات أحد أهم الشركاء التجاريين للصين في المنطقة.
وقال خلال مشاركته في فعاليات الدورة السابعة لمؤتمر ومنتدى ومعرض «مبادرة الحزام والطريق للتعاون التجاري والاقتصادي الدولي والفرص الاستثمارية»، التي عقدت في مدينة شيامن بمقاطعة فوجيان الصينية، أخيراً، إن العلاقات الاقتصادية التاريخية المتميزة بين الإمارات والصين باتت تشكل نموذجاً يحتذى به للتعاون والشراكة الاقتصادية الدولية، مشيراً إلى وجود مساحة استراتيجية كبيرة لنمو هذه الشراكة إلى مستويات أكثر تقدماً خلال المرحلة المقبلة، بالاستفادة من تطوير بيئة الأعمال والعوامل التي تسهم في تنوّع حجم التبادل التجاري غير النفطي.
وأكّد أن بيئة الأعمال الإماراتية نجحت في جذب أكثر من 4000 شركة صينية تعمل في الدولة، بما فيها شركات المناطق الحرة، وبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في الصين نحو 2.1 مليار دولار خلال عام 2016.
وأضاف أن من ضمن أبرز العوامل التي عزّزت تنوع التبادل التجاري بين البلدين، فضلاً عن المبادرة التنموية «الطريق وحزام الحرير»، ما يمكن أن نطلق عليه جسر الحرير الذي يربط دولة الإمارات والصين بأكثر من 75 رحلة جوية أسبوعياً تغطي مختلف المدن الصينية الرئيسة، ما أسهم في توفير مزيد من الفرص التجارية والاستثمارية، وتعزيز التبادل السياحي والثقافي والعلمي والتقني، ومشاركة المعرفة والخبرات.