قال وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق، الجمعة، إن سوق الخام تمضي في طريقها إلى استعادة التوازن، وذلك في تصريحات أدلى بها قبل اجتماع بين وزراء من بعض دول "أوبك" ودول أخرى منتجة للنفط في فيينا.
وذكر الوزير أن ارتفاع أسعار التسليمات الفورية عن الآجلة في سوق النفط علامة على تقلّص المخزونات، بحسب وكالة رويترز.
وارتفاع الأسعار الفورية عن الآجلة في السوق يجعل بيع النفط الفوري أكثر جاذبية من تخزينه وبيعه في وقت لاحق، ويُنظر إليه على أنه مؤشر على تقلّص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.
وقال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو، في بداية اجتماع أوبك: إن "جميع العوامل في سوق النفط تشير إلى أجواء معاكسة تواجه منتجي الخام الصخري".
من جهته أوضح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن "منظمة (أوبك) والمنتجين خارجها بحاجة للاستمرار في التحرّك المنسّق والعمل على تبنّي استراتيجية في أبريل 2018".
وذكر نوفاك أن "مخزونات النفط لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت إلى ثلاثة مليارات برميل، في أغسطس، بينما تتراجع المخزونات العائمة منذ يونيو".
وقال: إن "العوامل الأساسية بسوق النفط تعود إلى طبيعتها".
وستبحث أوبك، وبعض منتجي النفط خارجها، في اجتماعهم، الجمعة، تمديد اتفاق خفض إنتاج الخام إلى ما بعد مارس، ومناقشة مراقبة الصادرات لتقييم مدى الالتزام بالاتفاق.
وتهدف منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، إلى جانب روسيا وغيرها من المنتجين المستقلّين، إلى تصريف تُخمة معروض النفط العالمي بخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يومياً. وينتهي سريان اتفاق الخفض في نهاية مارس.
ويجتمع الوزراء في لجنة معنية بمراقبة الاتفاق، تضم الكويت وفنزويلا والجزائر، إلى جانب روسيا وسلطنة عُمان غير العضوين بالمنظمة.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من 15% في الأشهر الثلاثة الأخيرة، لتتجاوز 56 دولاراً للبرميل، بما يشير إلى أن الاتفاق يحرز تقدماً في تصريف فائض المعروض.
لكن المخزونات العالمية لم تظهر إلا بوادر على انخفاضها بوتيرة بطيئة، ولا يزال سعر الخام عند نصف مستواه في منتصف 2014.