كشف مصدر مطلع لوكالة "بلومبرغ" الاقتصادية الدولية، أن السعودية تجهز خططاً لاحتمال تأجيل الطرح العام الأولي المزمع لشركة "أرامكو" بضعة أشهر إلى عام 2019.
ووفقاً لـ"بلومبرغ"، ما تزال الحكومة السعودية تستهدف إجراء الطرح العام الأولي لأسهم بشركة النفط العملاقة المملوكة للدولة خلال النصف الثاني من 2018، لكن الجدول الزمني يضيق على نحو متزايد بخصوص الطرح، الذي من المتوقع أن يكون الأكبر في التاريخ.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصدر حكومي سعودي، الأربعاء، ترجيحه أن المسؤولين يرون النصف الثاني من 2018 هو الجدول الزمني الأكثر ملاءمة لبدء عملية الاكتتاب.
وجاء في بيان لـ"أرامكو"، أن الاكتتاب العام لا يزال على المسار الصحيح، كما أن عملية الاكتتاب العام جارية، وأن "أرامكو" تركز على ضمان استكمال جميع الأعمال المتعلقة بالاكتتاب العام وبأعلى المعايير، وفي الوقت المناسب أيضاً".
وتستهدف السلطات السعودية إدراج ما يصل إلى 5% من الشركة بالبورصة السعودية وفي واحدة أو أكثر من الأسواق العالمية، في طرح عام أولي قد يجمع 100 مليار دولار.
وتوقعت المملكة أن يصل الاكتتاب إلى تريليوني دولار، في حين أن تقديرات محللي "بلومبرغ" جاءت أقل بكثير في ظل أسعار النفط المتدنية.
وبحسب الوكالة، هناك بعض الأمور اللوجيستية الأخرى، التي لم تحسمها المملكة، ومنها عدم إعلانها أماكن بيع أسهمها بخلاف الأسواق المحلية، والتي لن يمكنها أن تعلنها حتى أواخر شهر أكتوبر المقبل، عندما تنظم مؤتمراً استثمارياً كبيراً في الرياض.
ويُتوقع أن تسعى السعودية إلى طرح أسهمها، بخلاف السوق المحلية، في بورصتي لندن ونيويورك.