اعتبر الإعلامي القطري صالح غريب، أن مؤتمر المعارضة المنعقد في لندن "مؤتمر مشبوه" لزعزعة استقرار قطر، منوها بأنه تم تنظيم المؤتمر "بصناعة مصرية ودعم سعودي وإماراتي"، على حد تعبيره.
وقال الإعلامي القطري في حديث لقناة RT الروسية، "هذا مؤتمر مشبوه، لا يوجد ما يسمى المعارضة في قطر، والندوة مجرد ضخ إعلامي كاذب فلا يوجد أي رأي معارض للشعب القطري ضد الحكومة"، على حد قوله.
وأشار غريب إلى أن المؤتمر هو "صناعة مصرية وبتنظيم من السعودية والإمارات، ومن خلال خالد الهيل الذي يعتبر خائنا لقطر"، مؤكدا أن "خالد الهيل هارب من قطر وعليه ديون كثيرة مترتبة عليه، تم تجنيده في مصر بدعم من الإمارات والسعودية، فلا يوجد في قطر أي شيء مما يتهمون الدوحة به، فالأشقاء الخليجيون لم يبق لديهم أي شيء لحل الأزمة القطرية فعمدوا لعقد مثل هكذا ندوة تحت ما يسمى المعارضة القطرية"، على حد وصفه.
وبخصوص تسمية المعارضة عبدالله بن علي آل ثاني كبديل لحاكم قطر، اعتبر الإعلامي صالح أن ما تسعى إليه الدول ليس إلا محاولة يائسة من قبل الأشقاء الخليجيين لزعزعة الأوضاع في قطر، "فالشيخ عبدالله كان موجودا في حائل لمتابعة أملاكه ليس إلا، ليتم استدعاؤه لاحقا إلى الرياض من حائل، والإعلان أنه قدم إلى السعودية بحجة التوسط للحجاج القطريين للدخول إلى السعودية... فهذا لم يكن إلا حجة من السعودية كنوع من الضغط الإعلامي والنفسي على قطر، والآن يتداولون اسمه في المؤتمر كشخص من الأسرة الحاكمة القطرية لدعم وتنفيذ مآربهم في قطر".
وزعمت مواقع حقوقية أن أبوظبي مولت المؤتمر بنحو 5 ملايين دولار.
ولكن مراقبين اعتبروا أن هذا المؤتمر تجاوز للخطوط الحمراء في العلاقات بين حكومات وأنظمة الخليج، إذ ستعمد الدوحة إلى تشجيع مؤتمرات معارضة خليجية تعلن الإطاحة بملوكها وحكامها وشيوخها، على حد تعبير المراقبين، وهو الأمر الذي يدخل إلى الساحة الخليجية مفاهيم "الخلع" والتمرد واستبدال الحكام بصورة سوف يدفع ثمنه الأنظمة التي وقفت خلف المؤتمر، كون هذه الأفكار سوف تنتشر في ساحة كانت محرمة حتى الآن عن هذه الممارسات، إلا أن المؤتمر فتح الباب واسعا لتصعيد سياسي كبير بين دول الخليج على صعيدها الرسمي.