استقبل محمد أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع في مبنى وزارة الدفاع بأبوظبي، الفريق أول راجندرا شيتري رئيس أركان الجيش النيبالي والوفد المرافق له الذي يزور الدولة حالياً، وجرى خلال اللقاء "بحث علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات وجمهورية نيبال، وسبل تعزيزها وتطويرها، خاصة في مجال التعاون العسكري والدفاعي"، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
كما تم "استعراض مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية والتطورات الراهنة في المنطقة، وتطرق الجانبان كذلك إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتبادلا الرأي ووجهات النظر حولها".
ونيبال دولة آسيوية حبيسة بين الصين والهند ليس لها أي موقع بحري أو أهمية استراتيجية ولا تتمتع بأي ميزة عسكرية أو أمنية على الإطلاق. وتحولت نيبال إلى جمهورية تقوم على الانتخابات بعد أن ظلت حتى عام 2008 مملكة ذات حكم فردي وراثي محصور في عائلة حاكمة.
معظم سكانها يدينون بالهندوسية إلى جانب البوذيين الذين يشكلون 5%، والمسلمين 3%.
تعد نيبال من أفقر دول العالم وأكثرها تخلفا في مجال التنمية، ويعيش قرابة نصف السكان تحت مستوى خط الفقر.
يشار أن النيباليين ازداد تواجدهم في دولة الإمارات في السنوات الخمس الاخيرة، إذ يعمل معظمهم في الإمارات في مجال حراسة السجون والأمن ويشرفون على السجون التي تضم عشرات معتقلي الرأي.
وسبق أن اعتدى الحراس النيباليون الهندوس على علماء ودعاة الإمارات المعتقلين في سجن الرزين سيء السمعة، بحسب إفادات لبعض المعتقلين الذين تعرضوا لسوء المعاملة والتجريد من الملابس والمنع من الصلاة والحبس الانفرادي وخلع الأكتاف، مثل منصور الأحمد وعمران الرضوان وآخرين.
كما تشير تقارير إلى اعتماد أبوظبي على مرتزقة من نيبال في الحرب باليمن ومرتزقة آخرين من كولومبيا. ولعل زيارة المسؤول العسكري النيبالي لدولة الإمارات تأتي للبحث في توريد المزيد من الهندوس للعمل في المجال الأمني والعسكري سواء داخل الدولة أو في مشاريع خارجية تقوم عليها أبوظبي، على ما يقوله مراقبون.