قال مساعد الشؤون الدولية للمدارس في خارج البلاد بوزارة التربية والتعليم الإيرانية، علي حسيني، إن الإمارات أغلقت مدرسة إيرانية في الشارقة.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن حسيني قوله: "إن علاقاتنا السياسية مع الإمارات ليست جيدة، ومن هذا المنطلق حصلت مشاكل لبعض المدارس، وهناك ضغوط من قبل الحكومة الإماراتية لإغلاق المدارس الإيرانية، المشاكل ترتبط بمدرستين في الشارقة وأبو ظبي".
وتابع: "في الآونة الأخيرة لم يتم تمديد ترخيص نشاط مدرسة إيرانية في الشارقة، وعلى هذا الأساس تم إغلاق المدرسة، إن وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزارة الخارجية، تسعى إلى تمديد ترخيص نشاط هذه المدرسة لنرى نشاطاتها في الأشهر المقبلة".
وأوضح حسيني أن هناك ألف و500 تلميذ يدرسون في هذه المدرسة بالشارقة، منهم 500 من الرعايا الأفغان،.
ووصف السبب الذي قدمته الحكومة الإمارتية بشأن القيام بعملية بناء في داخل المدرسة من دون تصريح، بأنه غير صحيح، وتابع مؤكدا: "لم نقم بأي عملية بناء في هذه المدرسة".
وأشار حسيني إلى أن نشاط المدارس الإيرانية في الإمارات يعود إلى أكثر من 20 عاما، مشددا على أن المشاكل، التي طرأت في السنوات الأخيرة لبعض المدارس الإيرانية، لها جذور سياسية.
يشار إلى أنه في العام 2015 اعتقلت السلطات 22 معلما إيرانيا بسبب عدم حصولهم على تصريح العمل، فضلا عن اعتقال المشرف العام على المدارس الإيرانية في الإمارات، شهباز غودرزي.
وخلال الأيام الماضية حصلت مشاحنات إعلامية بين مسؤولين إماراتيين وإيرانيين.
وزعم رئيس ما يسمى مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي،" أن الإمارات قصر ورقي، يمكن إسقاطه بدون حتى صاروخ" على حد همجيته وتبجحه.
وكتب محسن رضائي في صفحته الخاصة على تويتر: "الإمارات المتحدة برج من ورق، ينهار حتى بدون صواريخ"، على حد تعبيراته الوقحة.
وادعت وسائل إعلام إيرانية أن هذه التصريحات، تأتي ردا على تصريحات وزير الخارجية، عبدالله بن زايد، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أبو ظبي، قال فيه إن جزءا من الحل في سوريا يتمثل في "خروج أطراف تحاول أن تقلل من سيادة الدولة السورية، وهنا يمكن أن أتحدث بوضوح عن إيران وتركيا" متهما إيران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.