كشف تقرير اقتصادي أن أداء بورصة الكويت، في 8 أشهر من السنة الحالية، جاء ثاني أفضل أداء مقارنة بأهم أسواق العالم وكل أسواق دول الخليج.
وأضاف تقرير مؤسسة "الشال" للاستشارات والبحوث الاقتصادية، أن مؤشر البورصة الوزني حقق مكاسب، منذ بداية 2017 حتى نهاية أغسطس الماضي، بنحو 13.3% (19.9% لمؤشر البورصة السعري)، ومعظم المكاسب تحققت في الربع الأول من السنة، حسبما ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية مساء السبت.
وأشار التقرير إلى أن 55 شركة مدرجة حققت أداء أعلى من أداء السوق، أي حققت ارتفاعاً لأسعارها بأعلى من 4.2%. ذلك يعني أن المكاسب كانت إلى حدٍ ما شاملةً، فأكثر من ثلث الشركات المدرجة حققت مكاسب أعلى من أداء السوق، بلغت القيمة الرأسمالية لتلك الشركات النشطة نحو 15 مليار دينار، أو نحو 51% من قيمة كل شركات البورصة؛ لذلك فهو ارتفاع صحي، حصيلته ارتفاع في قيمة ثروات المستثمرين بالبورصة.
وضمن تلك الشركات التي حققت أفضل أداء في السوق، 14 شركة كبيرة، بلغت القيمة الرأسمالية لكل منها أعلى من 100 مليون دينار، ومجموع قيمتها الرأسمالية نحو 13.83 مليار دينار، أي نحو 91.6% من قيمة الشركات النشطة، ومساهمتها في قيمة كل شركات البورصة نحو 46.7%، ونصيبها من سيولة البورصة في أغسطس نحو 57.3%، ما يعني أنها السبب في الارتفاع الكبير بقيمة المؤشر الوزني، وفق التقرير.
وبيَّن التقرير أن تأثير تلك الشركات على ارتفاع قيمة البورصة كان أكبر، مثل شركة "زين"، التي حققت نمواً في أسعارها بنحو 12.4% بعد صفقة بيع أسهم الخزينة لـ"عمان تل"، ومعها ارتفعت قيمة أسهم بنك الكويت الوطني، كبرى شركات البورصة، بنحو 6.3%، وبنك بوبيان بنحو 9.2%، أي حققا استفادة غير مباشرة.
وبين بنك الكويت الوطني، كبرى الشركات المدرجة، وشركة زين، ثالث كبرى شركات البورصة، حققت ثاني كبرى شركات البورصة، أو بيت التمويل الكويتي، مكاسب بنحو 10.5%، ربما بسبب ما يشاع عن تبنِّيه استراتيجيةً جديدةً، ضمنها احتمال خيار الاندماج أو الاستحواذ، حسبما ذكر التقرير.
وقال تقرير "الشال" إن أداء شهر أغسطس كان أداءً مختلطاً، حققت خلاله 7 أسواق مكاسب، ومثلها -أي 7 أسواق- حققت خسائر، ولم يطرأ تغيير على عدد الأسواق الرابحة منذ بداية العام، فما زال هناك 11 سوقاً رابحة، و3 أسواق خاسرة، ولكن مع بعض تغيير المواقع.
وأضاف أن التغيير الوحيد في المواقع ما بين المنطقة الموجبة والمنطقة السالبة كان في صعود السوق السعودية إلى الموجبة، وهبوط سوق أبوظبي مكانها إلى المنطقة السالبة، لتبقى الأسواق الثلاث الخاسرة منذ بداية العام كلها من منطقة الخليج.