تراجعت الأرباح الصافية لشركات قطاع الطاقة السعودي بنسبة 46% خلال النصف الأول من العام 2017، لتصل إلى 662 مليون ريال (176 مليون دولار)، مقابل 1.219 مليار ريال (325 مليون دولار) في الفترة ذاتها من عام 2016.
وبحسب بيانات نشرتها صحيفة "الحياة"، السبت، فقد بلغت الأرباح الصافية لشركات القطاع في الربع الثاني 487 مليون ريال (130 مليون دولار)، مقابل 616 مليون ريال (164 مليون دولار) في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتُعد الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري كبرى شركات القطاع تحقيقاً للأرباح، بعد استحواذها على 81% من أرباح القطاع الصافية، ما يعادل 533 مليون ريال للنصف الأول، مقابل 1.1 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، بتراجع 52%.
وعزت الشركة الأسباب الرئيسية لانخفاض الربح إلى تدني معدلات أسعار النقل عموماً، ونقل النفط الخام خصوصاً، خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2016، وارتفاع كلفة وقود السفن نظراً لزيادة الأسعار خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2016.
وتراجعت قيمة الأرباح الصافية للشركة السعودية خلال الربع الثاني من العام الجاري 68%، إذ بلغت قيمة الأرباح 154 مليون ريال، مقابل 487 مليوناً للربع الثاني من العام 2016، بالإضافة إلى تراجع الربع الأول من العام 2017 بقيمة 59%، بحسب البيانات المنشورة.
وأرجعت الشركة الأسباب الرئيسة لانخفاض الأرباح في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول إلى هبوط معدلات أسعار النقل عموماً، ونقل النفط الخام خلال الربع الحالي مقارنة بالفصل السابق.
وسجلت الأرباح الصافية لشركة "رابغ للتكرير والبتروكيماويات" (بترورابغ) في النصف الأول 76 مليون ريال، مقابل ربح بلغ 64 مليون ريال في الفترة ذاتها من العام الماضي بارتفاع 19%. في حين بلغ الربح الإجمالي 700 مليون ريال مقابل 622 مليوناً بزيادة 13%.
وصعد الربح التشغيلي إلى 220 مليون ريال مقابل 106 ملايين بارتفاع 108%، زادت معها أرباح السهم إلى 9 هللات في مقابل 7 هللات للسهم في النصف الأول من العام الماضي.
وأرجعت "بترورابغ" تحقيق الربح الصافي حالياً إلى ارتفاع المبيعات وحجم إنتاج البتروكيماويات وتحسن الدخل، إضافة إلى ازدياد أسعار البتروكيماويات.
وتشير البيانات إلى أن الأرباح الصافية لشركة "بترورابغ" قفزت في الربع الثاني إلى 316 مليون ريال، مقابل ربح قدره 101 مليون ريال في الفصل الثاني من العام الماضي، بنسبة 213%، مقابل خسارة قدرها 240 مليون ريال للربع الذي سبقه.
وعزت الشركة تحقيق الربح إلى ازدياد ارتفاع المبيعات وحجم الإنتاج لكل من منتجات التكرير والبتروكيماويات، أثر تحسن هامش التكرير في الربع الثاني إيجابياً. وقابل ذلك جزئياً هبوط في أسعار النفط الخام، ما أدى إلى تأثير سلبي على إعادة تقويم المخزون، فضلاً عن تدني بعض أسعار المنتجات البتروكيماوية.
وبلغت الأرباح الصافية لشركة "المصافي العربية السعودية" 2.01 مليون ريال، مقابل خسارة قدرها 920 ألف ريال، وبلغ الربح 7.5 ملايين ريال، مقابل 786 ألفاً في النصف الأول من العام الماضي، بارتفاع 860%. وسجل الربح التشغيلي 2.3 مليون ريال في مقابل خسارة 470 ألفاً، بلغت معها ربحية السهم 13 هللة، في مقابل خسارة للسهم قدرها 6 هللات للربع الأول من العام الماضي.
وأعادت الشركة تسجيل الأرباح إلى التوزيعات المستحقة لعام 2016 خلال الفترة الحالية من شركة "المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي" (شركة مستثمر فيها) بمبلغ 7.6 ملايين ريال.
وسجلت "المصافي" خسائر صافية عن الربع الثاني بلغت 1.02 مليون ريال، مقابل خسائر قدرها 198 ألف ريال للربع ذاته من 2016، بزيادة في الخسائر 415%، وفي مقابل ربح قدره 3.03 ملايين ريال للربع السابق.
وعزت الشركة سبب تحقيق الخسارة إلى هبوط حصة الشركة من أرباح الشركات الزميلة في الربع الحالي، مقارنة بالربع السابق (خسارة المساهمة في الشركة العربية للسلفونات)، وربح المساهمة في الشركة "العربية للصهاريج".