قام المركز الوطني للتأهيل بالمشاركة في فعاليات المؤتمر الأول لإدارة مكافحة المخدرات الذي عقد في مملكة البحرين الشقيقة تحت شعار "المخدرات والتحديات الأمنية -الرقابة الدولية على السلائف والأساسيات الكيميائية ومدى خطورتها على دول المنطقة".
وأثناء المشاركة قدم الدكتور أنس فكري طبيب عام وباحث رئيسي في المركز الوطني للتأهيل ورقة عمل حول أحدث طرق الوقاية والعلاج من الإدمان إلى جانب تجربة المركز الوطني للتأهيل في علاج وتأهيل مرضى الإدمان على المؤثرات العقلية.
وشدد الدكتور فكري على ضرورة استعراض الوضع العالمي الحالي لمرض الإدمان، مشيراً إلى أن نسبة تعاطي المخدرات بين عامي 2005 2010 تراوحت من 3,4 الى 6,6 % من السكان الراشدين من سن 15 64 سنة في العالم وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية.
ولفت إلى أن تقرير منظمة الصحة العالمية يظهر أن تعاطي المخدرات يكون السبب في حالة وفاة واحدة على الأقل من بين 100 حالة وفاة حول العالم.
واستعرض الوضع العالمي الحالي لأنواع المخدرات الجديدة، موضحاً ظهور أنواع جديدة من المؤثرات العقلية وحسب مصادر مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة فقد ارتفع عدد أنواع المؤثرات العقلية الجديدة المسجلة من 166 في عام 2009 لتصل إلى 251 مادة عام 2012 بزيادة قدرها أكثر من 50 %.
وذكر بعض الدراسات والإحصائيات التي قام المركز الوطني للتأهيل بإجرائها والتي بينت أن 40 % من مرضى المركز هم ممن تتراوح أعمارهم بين 20-29 عاما فيما تبلغ حوالي 25 % لمن تتراوح أعمارهم ما بين 30-39 عاما.
وتأتي مشاركة المركز الوطني للتأهيل في هذا المؤتمر، انطلاقا من الحرص على استعراض تجربة الإمارات في مختلف المحافل العلمية المتخصصة بمكافحة الإدمان.