أطلقت هيئة الإمارات للهوية - وهي هيئة اتحادية مستقلة لتنفيذ وتطوير برنامج السجل السكاني وبطاقة الهوية - "ميثاق التعلم المؤسسي"، كأول جهة حكومية على مستوى منطقة الشرق الأوسط تقوم بتطبيق وتفعيل المبادرة.
ونص الميثاق، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية اليوم الثلاثاء (1|7)، على أن يلتزم جميع مدراء ورؤساء الأقسام والوحدات التنظيمية في الهيئة بالسعي المستمر نحو التميز وتطوير الأداء من خلال التعلم المؤسسي والجماعي والفردي وترسيخ التعلم كأسلوب عمل وثقافة تسعى الهيئة لغرسها لدى موظفيها في مختلف القطاعات والإدارات والأقسام والعمل على خلق بيئة خالية من ثقافة اللوم أوالخوف.
وأكدت الهيئة في الميثاق حرصها على الاستفادة من الأخطاء والتحديات من خلال تحويلها إلى فرص للتعلم باعتبار أن كل تجربة مؤسسية تمر بها هي فرصة جديدة تصب في هذا الإطار، مشيرة إلى التزامها بالاستثمار في التعلم الواعي الرسمي وغير الرسمي وبالسعي نحو توفير أفضل فرص التعلم على مختلف المستويات لكافة موظفيها دون تمييز أو تفرقة.
وأشارت الهيئة إلى التزام قيادتها وأسرتها بموجب ميثاق التعلم المؤسسي بجعل التعلم مسؤولية تقع على عاتق جميع كوادرها نحو تطوير قدراتهم والتعلم من بعضهم البعض إلى جانب تخصيص الموارد اللازمة لاستحداث واستدامة الذاكرة المؤسسية لديها والتركيز على الاستفادة من أفضل الممارسات والعمل على نشر تجاربها ومساعدة الآخرين في سعيهم نحو التعلم.
من جانبه؛ قال الدكتور علاء جراد مدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي إن هيئة الإمارات للهوية تسعى بشكل مستمر لتسجيل السبق في تطوير وتبني أفضل الممارسات العالمية الهادفة إلى تعزيز عملية نقل المعرفة بين موظفيها وتطوير أساليب التدريب بما ينعكس إيجابا على إنتاجيتهم وعطائهم المهني.
وأضاف أن تبني الهيئة لميثاق التعلم المؤسسي يشكل واحدة من مبادرات الهيئة الهادفة إلى نشر المفاهيم والتطبيقات الحديثة في مجالات التعلم المؤسسي والتعلم التطبيقي وتبني أفضل الممارسات في هذين المجالين.
يشار إلى أن مركز الإمارات للتعلم المؤسسي يعتبر أول مركز من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة ويهدف إلى إتاحة الفرصة لموظفي هيئة الإمارات للهوية والمؤسسات الحكومية في الدولة للتعرف على أفضل الممارسات العالمية الحديثة في مجال التعلم المؤسسي وتقديم المشورة للمؤسسات الساعية إلى تحقيق التميز المؤسسي المستدام.