سجلت أسعار النفط الخام مزيداً من التراجع في تعاملات آسيا، اليوم الخميس، في وقت تسعى مصافي التكرير الأميركية التي أغلقت بسبب العاصفة العنيفة «هارفي» في مناطق إنتاج نفط رئيسة في الولايات المتحدة لاستئناف العمل وسط تكدس المخزون.
واجتاحت العاصفة العنيفة ولاية تكساس الجمعة الماضي إعصاراً من الدرجة الرابعة مدمرة المنازل والأعمال ومتسببة بفيضانات هائلة.
وتسببت العاصفة في إغلاق المصافي في قلب مناطق إنتاج النفط الأميركي فيما يخشى المتعاملون أن يؤدي ذلك إلى مخزون خام أكبر وتراجع الأسعار.
وقال المحللون إن العاصفة ستمنع على الأرجح أي تحسن لأسعار النفط.
وقال المحلل لدى شركة «اواندا» لتداول العملات الأجنبية جيفري هالي «في الوقت الراهن، قضت هارفي على انتعاش النفط من أساسه».
وأضاف «برنت لا يزال يتحسن لكن الارتفاع سيكون محدودا بالنسبة للنفط المرجعي ويست تكساس انترميديات لأن 25 بالمئة من قدرة التكرير الأميركية مغلقة.
بحلول منتصف النهار في سنغافورة، كان«ويست تكساس انترميديات» قد تراجع سنتين وصولاً إلى 45,94 دولار للبرميل، فيما تراجع برنت سنتا وصولاً إلى 50,85 دولار.
وكان«ويست تكساس انترميديات» قد انخفض، أمس الأربعاء، بنسبة 1 بالمئة وكذلك برنت بنسبة 2,2 بالمئة.
وترددت المخاوف بشأن آثار العاصفة«هارفي» في تقرير لهيئة جمع المعلومات المتعلقة بالطاقة أظهر تراجع المخزون الأميركي بمقدار 5,4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 25 أغسطس قبل وصول الإعصار.
ويتوقع أن يرتفع المخزون في الأسابيع المقبلة فيما تبذل المصافي جهدا لاستئناف العمليات، والخام المستخرج من الأرض يبحث عن المصافي للتكرير.
وقال هالي«كون المصافي مغلقة، لا يعني أنها متضررة. علينا انتظار انحسار المياه للحكم على ذلك».
وأضاف«برأيي أن فترة أسبوعين هي أفضل السيناريوهات (لعودة المصافي إلى العمل). ثلاثة إلى أربعة أسابيع إذا كانت هناك أضرار كبيرة».