شرايين بحرية جديدة قامت قطر بمدّها لمواجهة حظر جوي وبري وبحري فرضته عليها دول الجوار (السعودية والإمارات والبحرين) منذ 86 يوما.
وتمتد الخطوط بين موانيء قطر من جهة، ودول تركيا، والكويت، وسلطنة عمان، والهند، وباكستان من جهة أخرى.
5 خطوط ملاحية جديدة
خمسة خطوط ملاحية، يرى خبراء اقتصاديون بأنها تشكّل بديل الدوحة في مواجهة العقوبات المفروضة عليها من قبل دول المقاطعة، ومتنفّسا لحركتها الملاحية والتجارية عموما.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وفرضت تلك الدول، عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري والحدود البحرية والجوية، ما تسبب في إغلاق منافذ استيراد مهمة لقطر، البالغ عدد سكانها نحو 2.7 مليون نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على الواردات في تلبية معظم حاجياتهم الغذائية.
وكانت مجموعة "ملاحة" القطرية، أطلقت الأسبوع الماضي أول خدمة نقل مباشر للبضاعة المبردة بين قطر وتركيا لتعمل بصورة منتظمة بإبحار كل 20-25 يوماً، على أن تصل من ميناء إزمير التركي خلال 11 يوماً.
وأطلقت الشركة نفسها، الشهر الجاري، أول خدمة نقل مباشر للحاويات بين الدوحة والكويت؛ فيما دشنت الدوحة خطاً آخر لنقل البضائع بشكل مباشر بين قطر والهند، وكذلك خطا ملاحيا يربط "ميناء حمد" جنوب شرق الدوحة بـ"ميناءي صحار وصلالة" بسلطنة عُمان.
وأعلنت الشركة القطرية لإدارة الموانئ (موانئ قطر)، الأسبوع الجاري، تدشين خط ملاحي أسبوعي جديد مباشر يربط بين ميناء حمد بالدوحة وكراتشي في باكستان.
وفي سياق متصل، قررت إيران تخصيص ميناء بحري لتزويد قطر بالسلع الغذائية وذلك بثلاث شحنات أسبوعياً عبر السفن، حسبما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مساعد الشؤون الاقتصادية لمحافظ بوشهر، سعيد زرين فر، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد.
وقطر التي تملك منفذاً برياً وحيداً يربطها بالسعودية من خلال "معبر سلوى"، وخطوطاً ملاحية رئيسية مع الإمارات والبحرين، كانت تعتمدها بشكل أساسي في نقل البضائع المختلفة، قبل أن تتأثر بقطع هذه القنوات.
و"معبر سلوى" هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط قطر بالعالم، وكان يمر من خلاله، قبل اندلاع الأزمة الخليجية، أكثر من 60% من مواد البناء وتجهيزات البنية التحتية، و40% من واردات المنتجات الغذائية.
والمنفذ يتبع جغرافياً محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية بالسعودية، ويبعد عن العاصمة (الرياض) 460 كلم، ويبعد عن العاصمة القطرية (الدوحة) 90 كلم.
وقال مسؤولون وخبراء اقتصاديون إن تدشين هذه الخطوط الجديدة، جاء ضمن حزمة جهود تقوم بها الدوحة، لتوفير مصادر نقل بديلة إثر قطع معظم خطوط النقل أمامها من جانب دول الجوار.