نشرت صحيفة لندنية تقريرا تفيد فيه بأن قوات "النخبة الشبوانية" المدعومة من أبوظبي انسحبت من شركة نفطية في محافظة شبوة، وسلمت حمايتها إلى قائد عسكري موال للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأفادت صحيفة "عربي21" نقلا عن مصادر خاصة أن قوات النخبة التي انتشرت الأسبوع الماضي في محافظة شبوة، انسحبت من المطار بعد تفاهمات مع قائد كتيبة حماية المنشأة النفطية، عائض ضرمان.
وضرمان الذي عين قائدا لحراسة "منشأة العقلة، قبل اندلاع الحرب الدائرة في البلد، يعد من الموالين للمخلوع صالح.
وأشارت المصادر إلى أن التفاهمات جرت بإشراف أبوظبي، في وقت تشير المصادر إلى أن المقدم ضرمان، يعتبر رجل علي صالح في المنطقة النفطية الواقعة في صحراء شبوة.
ولم تستبعد المصادر أن تكون التفاهمات تمت بالتنسيق مع قيادات عسكرية موالية للمخلوع صالح.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن قائد حراسة الشركة النفطية، سبق وأن صدر بحقه قرار عزل من منصبه، لكنه رفض تسليم قيادة الكتيبة التي تتبع اللواء 21 ميكا (لواء موال للشرعية) وتمرد عليه.
وكان قائد اللواء 21 ميكا، عميد ركن، جحدل حنش، قد أصدر في مايو من العام 2016، قرارا بإقالة المقدم، عائض ضرمان، وتعيين، العقيد، أحمد الدبولي، بديلا عنه، إلا أن الأول رفض القرار بحجة عدم صدور من قائد محور عتق، اللواء، ناصر النوبة.
وانتشرت في الأيام القليلة الماضية قوات النخبة التي شكلتها ودربتها وسلحتها اسلطات أبوظبي، في مدينة شبوة، حيث توجد حقول للنفط والغاز وخصوصا محطة بلحاف الغازية التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة في البلاد، التي تمركز فيها قوات إماراتية.
وكان محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي قد طالب الإماراتيين بالنظر إلى اليمنيين كشركاء لكي تنجح عمليات التحالف العربي في اليمن، في اتهام مبطن للأدوار التي تمارسها أبوظبي والتي يرى الكثير أنها "ضد الحكومة الشرعية في البلاد"، على حد تعبيرهم.
وتزايدت في الأونة الأخيرة جملة واسعة من الاتهامات والانتقادات في مجال حقوق الإنسان أو دور الإمارات في الموانئ والجزر والمواقع الاستراتيجية اليمنية، في حين تؤكد الإمارات أن دورها يأتي في سياق التحالف العربي دون أي سياق خاص بها، وأنها تقدم خدمات تنموية كبيرة لا تزال الحكومة اليمنية غير قادرة على تلبيتها.