وصلت قوات يمنية مدعومة من أبوظبي، إلى شمال شرقي محافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن، لتأمين أنابيب نقل الغاز والنفط الممتدة عبر محافظتي مأرب وشبوة، حسبما قال مصدر محلي.
وذكر المصدر، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، أن قوات "النخبة الشبوانية"، التي أسستها ودعمتها الإمارات، وصلت إلى مديرية "دهر".
وأشار إلى أن تلك القوات بدأت في الانتشار على امتداد خطوط نقل الغاز والنفط.
وبحسب المصدر، فإن طلائع تلك القوات، التي تدربت في معسكرات بوادي حضرموت (شرق محافظة شبوة)، الليلة الماضية، وقال إنه "من المُرجح أن تنتشر وحداتها كلية في محيط الأنابيب ومواقع الشركات النفطية، خصوصاً مع اعتزام الحكومة اليمنية، إعادة التصدير".
ويأتي ذلك، بعد نحو 3 أسابيع من نشوب توتر بين مسلحين قبليين وقوات حكومة يمنية، بمديرية جردان، إثر منع المسلحين انتشار القوات الحكومية حول الأنبوب لتأمينه.
ويخشى السكان في المحافظة، التي يقع فيها أكبر منشأة غازية بمديرية بلحاف، من سيطرة أبوظبي على حقول الغاز، واستعاضة أبو ظبي بوقود الغاز الطبيعي المصدّر من اليمن، بدلاً عن الغاز القطري، خصوصاً بعد أزمتها الأخيرة مع الدوحة.
وبحسب حديث لنشطاء وسكان في المحافظة، تحدثوا للأناضول، فإن أبوظبي "ربما يكون لديها أطماع في السيطرة على الغاز اليمني".
ولعبت أبوظبي دوراً كبيراً في إنشاء كيانات أمنية تابعة لها في جنوبي اليمن، لا سيما محافظة عدن، العاصمة المؤقتة، بالإضافة إلى محافظتي لحج وأبين، وتنشط فيها قوات "الحزام الأمني".
أما في محافظة حضرموت فتنشط قوات "النخبة الحضرمية"، و"النخبة الشبوانية" التي أُعلن عن تأسيسها العام الماضي.
وكل تلك القوات تدين بالولاء لحكومة أبوظبي، حسب مصادر أمنية.