حذر مقال في صحيفة نيويورك تايمز من خطورة القرصنة الإلكترونية بعدما باتت سلاحا في يد الدول الصغيرة وليس الكبيرة فقط، في إشارة إلى مسؤولية الإمارات عن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية في مايو الماضي.
وقال كاتب المقال آدم سيغال إنه في غياب قواعد راسخة تحكم التعامل في الفضاء الإلكتروني، يمكن لدول كبيرة بحجم الصين أو صغيرة بحجم البحرين أن تستخدم هذه الهجمات الإلكترونية، التي قد تفضي في رأي سيغال إلى صراعات عسكرية على أرض الواقع.
وشرح الكاتب كيف أدى استخدام القرصنة إلى إثارة أزمة في الشرق الأوسط وفق نموذج تقليدي للهجمات التي تستهدف وسائل الإعلام وحسابات البريد الإلكتروني وتبث أخبارا كاذبة وتقوض الثقة في المؤسسات.
وقال سيغال إنه ليس واضحا إن كان الإماراتيون قد نفذوا القرصنة بأنفسهم أم دفعوا لجهة أخرى لتنفيذ "العمل القذر"، لكن على أي حال قد تحقق لهم ما أرادوا، حسب قوله. وأشار إلى أن المسؤولين الإماراتيين نفوا ضلوعهم في القرصنة.
وفي تحليله لخطورة مثل هذه الهجمات، قال الكاتب إنه ليس بالإمكان فعل شيء يذكر لمنع دول أخرى من تجربة هذه الهجمات. فهذه التكتيكات غير مكلفة ويسهل التنصل منها، حسب قوله.
وفضلا عن ذلك فإن ضحايا الهجمات الإلكترونية -ومنهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون- كما يقول الكاتب، لم يجدوا سبيلا لمعاقبة المهاجمين كما ينبغي، في إشارة إلى هجمات روسية.