اتهم القيادي بكتلة الإصلاح العراقية التي يتزعمها وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، صادق المحنا، الخميس، أبوظبي بتجنيد عدد من ضباط الجيش السابق الذي كان في عهد صدام حسين، لمهام عسكرية وتدريبية في اليمن، مطالبا وزارة الخارجية ومجلس التعاون الخليجي بالتحرك حول هذا الموضوع.
وزعم المحنا أن "المعلومات تؤكد تورط أبوظبي بتجنيد عسكريين عراقيين سابقين من خلال جهاز مخابراتها للقتال في دول أخرى مثل اليمن".
وأضاف بحسب ما نقلت "العربي الجديد" "حقيقة كنا نتمنى من الإمارات باعتبارها دولة عربية أن تترك التدخلات السلبية بالدول العربية واليوم لدينا معلومات بالبرلمان أن المخابرات الإماراتية جندت ضباطا عراقيين من النظام السابق ممن عليهم إشكالات قانونية للذهاب إلى اليمن للقتال هناك".
وأردف المحنا قوله "لم يكن متوقعاً من أبوظبي أن تقدم على هذه الخطوة، فإغراء العسكريين العراقيين بمبالغ مالية عيب". مستدركا "الحقيقة ليس مبالغ مالية فقط فهناك في نفوس هؤلاء الذين تم تجنيدهم من العراق رغبة بهذا العمل".
وقال "نتمنى من مجلس التعاون الخليجي أن يأخذ موقفا من هذا الموضوع المعيب وسنطالب الخارجية العراقية بالتحرك حيال ذلك".
ونقلت الصحيفة عن العقيد حسين عبد الحمزة الظالمي، (ضابط سابق في الجيش العراقي السابق) قوله، "تمت مفاتحتي بالموضوع (القتال في اليمن) قبل نحو 3 أشهر من الآن عبر شخص تربطني به علاقة قرابة وقال لي رشحتك لهذه الوظيفة في شركة موانئ بالأمارات والمرتب محترم".
ويشرح الضابط السابق أنه وافق بدايةً على الذهاب وبدأ يتصل بزملائه السابقين لكنه تفاجأ بأن "الموضوع عبارة عن مهام عسكرية محدودة لصالح الامارات في اليمن تتركز على تدريب مقاتلين يمنيين موالين للإمارات في عدن، وبلدات أخرى فضلا عن مهام دعم قتالي هناك".
وادعى الظالمي أن من يتم تجنيدهم "ينقلون عبر مطار أربيل بإقليم كردستان العراق إلى أبوظبي".
وختم بالقول: "هذا ما نقله لي صديقي ولم أره بعيني للأمانة لكن الحديث عن هذا الموضوع بين أوساط العسكريين السابقين بات منتشراً".