نقلت وكالة رويترز عمن وصفتهما بـ"مصدرين مطلعين" قولهما، إن الإمارات ستستورد أول شحنة نفط من الولايات المتحدة، سعياً منها لإيجاد بدائل لواردات المكثفات القطرية، إثر الأزمة الخليجية الراهنة.
وأوقفت الإمارات واردات المكثفات من قطر بعدما قطعت هي والسعودية ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، متهمين إياها بـ"دعم الإرهاب" وهو ما نفته قطر، التي وقعت مؤخراً اتفاقية مع الولايات المتحدة، تهدف إلى مواجهة دعم وتمويل الإرهاب، أشاد بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
وقال المصدران اليوم الأربعاء، 26 يوليو/تموز 2017، إن شركة أبوظبي الوطنية للنفط "أدنوك" اشترت شحنة مكثفات أميركية عبر مناقصة على أن تصل في سبتمبر المقبل.
ولفت أحد المصدرين إلى أن حجم الشحنة غير معروف، لكنها ستصل في ناقلة عملاقة يمكن أن تحمل ما يصل إلى مليوني برميل.
ولم تعلق أدنوك بعد على الأمر.
وقالت مصادر تجارية، إن أدنوك لديها خيارات محدودة في استيراد بدائل المكثفات، حيث أدى الطلب القوي على النفط الخفيف جداً في كوريا الجنوبية وإندونيسيا إلى قلة الإمدادات في آسيا. وأجبر ذلك شركة النفط الحكومية الإماراتية على البحث عن إمدادات من مناطق أخرى، من بينها مكثفات الولايات المتحدة.
وقالت مصادر تجارية في وقت سابق، إن أدنوك كانت تستورد ما بين مليون و1.5 مليون برميل من المكثفات القطرية شهرياً، في إطار اتفاق مع قطر للبترول.
والمكثفات منتج ثانوي لإنتاج الغاز الطبيعي والنفط، ويعالج في وحدات التكرير لإنتاج النفتا بشكل أساسي، وهي مادة بتروكيماوية خام.
وأشارت مصادر تجارية إلى أن أدنوك اشترت مكثفات من السعودية، لتحل محل الواردات القطرية. غير أن حجم إنتاج هذا النفط البديل صغير ويستهلك محلياً عادة.