تسعى مؤسسة البترول الكويتية لإنشاء شركة جديدة (Trading) للتجارة في المنتجات النفطية اعتباراً من مطلع العام المقبل، وتكون مسؤولة عن بيع وشراء المشتقات النفطية المكررة من جميع دول العالم بما فيها الكويت على أساس تجاري بحت.
ونقلت جريدة الأنباء، الخميس، عن مصدر، وصفته بأنه مسؤول نفطي، لم تفصح عن اسمه، قوله إن مجلس إدارة مؤسسة البترول كلف الإدارة التنفيذية للمؤسسة وقطاع التسويق العالمي بدراسة تأسيس الشركة الجديدة، والاطلاع على تجارب الشركات النفطية الحكومية التي سبقت الكويت في تأسيس هذه الشركات التجارية، مثل شركة ارامكو السعودية، مشيراً إلى أن المؤسسة أمامها فترة 6 أشهر لتنفيذ دراسة الجدوى والهيكل الإداري.
وتوقع المصدر أن تكون البداية ببيع وشراء المشتقات النفطية ومن ثم دارسة التوسع في بيع وشراء النفط الخام.
وحول استفادة الكويت من تأسيس شركة (Trading) لبيع وتسويق المشتقات البترولية، قال المصدر إن لها عدة فوائد لخصها بـ"الخروج من عباءة البيع والشراء التقليدي للمنتجات البترولية، والتي تتلخص في نقطة البيع وهي الكويت والمشتري النهائي وهو العميل، دون وجود وسيط في البيع والشراء".
وأضاف أن فائدتها الأخرى هي "التحول إلى منصة عالمية متكاملة لتصبح الكويت من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة والعالم لتوريد أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكتين وآسيا وشبه القارة الهندية بالمشتقات" وأيضاً "التداول في المنتجات المكررة والمنتجات الكيميائية، واستئجار السفن والخدمات اللوجستية، وتحديد المخاطر وحماية هوامش الربح من تقلب الأسواق من خلال التحوط، بما في ذلك عقود المقايضة والعقود الآجلة".
ومن فوائدها أيضاً "خلق قيمة مضافة للعمليات، خصوصاً أن السوق مفتوح اليوم وتحول المشهد التجاري إلى ديناميات السوق المتطورة، الأمر الذي سيجلب التحديات والفرص" بالإضافة إلى "خلق نوع من التنافسية في أسواق جديدة تضمن ديمومة استهلاك المنتجات البترولية الكويتية".
وأشار إلى أن "الشركة ستكون تجارية تهدف إلى تعظيم عائدات مؤسسة البترول، من خلال توسيع محفظتها البترولية والاستفادة من نظامها التجاري المرن".
وبين أنه "عقب الانتهاء من مشروع الوقود البيئي ستصبح المشتقات النفطية الكويتية مواكبة للمتطلبات العالمية البيئية القاضية بخفض نسبة الكبريت إلى أدنى معدل، وذلك الأمر سيفتح مجالات واسعة للكويت لبيع المنتجات في أسواق أوروبا وآسيا".
أيضاً ومن فوائدها، بحسب المصدر "عرض وتسويق المشتقات البترولية مثل: البنزين - سولار - غاز الطبخ - كيروسين - النافثا، والمنتجات البتروكيماوية السائبة، وتوزيع السلع البترولية في السوق المحلية والعربية والعالمية".
وستبدأ شركة التجارة، وفقاً للمصدر، بهيكل إداري كامل يتبع مؤسسة البترول الكويتية، ويعمل بعيداً عن الهيكل الإداري لقطاع التسويق العالمي، وسوف يكون مقرها في الكويت.
وتعد الكويت واحدة من أكبر مصدري النافثا ووقود الطائرات إلى أوروبا، كما أنها ستصبح مستوردة صافية لزيت الوقود.
وتوقع المصدر أن تتبع الشركة إدارات مختلفة تتمثل في العمليات والخدمات اللوجستية، الشحن من خلال تأجير وإدارة الناقلات النفطية وأخيراً إدارة المخاطر.