ذكر تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي في موقعه الإلكتروني، إن دبي صنفت في استطلاع أخير للرأي أجراه موقع "تريب أدفايزر"، الأفضل في العالم من حيث تجربة الفنادق والتسوق. وأضاف في تقرير له بعنوان "ما الذي تتعلمه دبي من روما وسيؤول ؟"، نشره بالتعاون مع "العربية نيوز" ان المدينة تفوقت على وجهات عريقة مثل لندن ونيويورك، وباريس، فضلاً عن مدن عالمية أخرى، اشتهرت بمرافق تسوقها وفنادقها.
وضم استطلاع الرأي 54.000 مستجيب، وكانت النتائج متسقة قطعاً مع جوائز ومظاهر حفاوة، حظيت بها المدينة سابقاً، بما في ذلك احتفاظ معلمها الكبير، برج العرب، بلقب أفضل فندق في العالم في استبيان أخير أجرته الديلي تلغراف. ومضى التقرير قائلاً، إنه في ضوء استثمار الإمارة الهائل، وجهودها الخارقة في سبيل تطوير قطاعات السياحة، والضيافة والتسوق، فإن مثل تلك النتائج لاتثير الدهشة أو الاستغراب.
استدراك على الازدحام
واستدرك التقرير: من المفيد ملاحظة الخصائص الأخرى التي ميزت فائزين آخرين في فئة "تريب أدفايزر"، لمعرفة أي الدروس يمكن الاستفادة منها، بحيث تتمكن دبي من تطوير نفسها كوجهة شاملة. ومن المفيد أن نعرف أن طوكيو جمعت أعلى درجات في فئات مثل النظافة والنقل العام، والحميمية.
وقال التقرير إن دبي ليست بعيدة في تلك الفئات الأخرى، وخاصة انالبنية التحتية حديثة وجيدة. غير أن النقل العام هو من المسائل التي ينبغي أن تؤخذعلى محمل الجد، لأن اتساع رقعة شهرة دبي، هو أن عدد سكانها يزداد عاماً بعد عام.وهذا سيقود إلى ازدحام مروري، إذا ما واصل الناس اعتمادهم على السيارات الخاصة،كما هو الحال الآن.
وأضاف: في الوقت الذي ليس فيه من الإنصاف مقارنة مشروع يافع مثل مترودبي، بمترو الأنفاق في لندن الذي يمتد إلى 150 عاماً، فإن هذا النموذج يغطي لندن بأسرها، فيما تبقى خدمات مترو دبي محدودة ببعض المناطق. والمترو في دبي لم يكتمل بعد، ولكنه بديل حقيقي لوسائل النقل الخاصة.
أهمية الثقافة
وقال التقرير إن الثقافة العربية، وخاصة الثقافة الإماراتية غنية. وهي تختزن الموسيقى، والرقصات الشعبية، والحرف التقليدية. ولا يزال أمام العرب طريق طويل لتطوير هذا واستكشافه. ورغم تفوق روما وفيينا وباريس في فئة الثقافة، إلا أنه من غير المنصف مقارنة دبي بتلك المدن، والتي ما زال أمامها تفكير وعمل لتطوير الثقافة المحلية، وهو تحد حقيقي لا يمكن القيام به بين عشية وضحاها.
مدينة عالمية
من جهة أخرى، قالت صحيفة "انترناشيونال بزنس تايمز" إن دبي التي قفزت من مجرد رقعة صحراوية وادعة، إلى مدينة عالمية متلألئة، احتضنت بعضاً من أهم وأرقى الأعمال الهندسية المعاصرة في عالم اليوم. وسعياً منها لجذب الزوار من أصقاع الأرض، إلى منطقة تبدوغير مأهولة في مجاهل الصحراء العربية، خلقت معالم جميلة من العدم، بما في ذلك مناخ مريح في زمن قياسي.
وقد ارتقت دبي بمفهوم المناخ الاصطناعي إلى مستوى جديد. ومضت قائلة، في دبي مبدأ غير مدون، مفاده أن الأشياء إذا لم توجد في صورتها الطبيعية، فلا بد من أن تحفر وتنقش حتى تخرج إليك على صورة حديقة ترفيهية، أو شيئاً يحاكي الواقع.
الوجهات الفاخرة
وتابعت: لقد ظلت دبي مصممة، مذللة الصعاب في سعيها لتصبح واحدة من أكثر الوجهات الفاخرة رقياً. وكان آخر مشاريعها خوراً اصطناعياً، تغذيه مياه جوفية قليلة الملوحة، يمتد على مساحة 90فداناً من الصحراء.
ويعتبر هذا المشروع المائي الذي تعادل مساحته السطحية ما يوازي 330 بكرة سباحة أولمبية، هو العمودالفقري لمشروع مدينة محمد بن راشد الذي تقدر كلفته بـ 7.1 مليارات دولار، في قلب مدينة دبي، والذي سيكون بعد الانتهاء من بنائه أكبر خور اصطناعي في العالم. وقد أنجزت المرحلة الأولى، فيما يتوقع إنجاز المشروع برمته بحلول 2020.
اشادة بإجراءات الضبط العقاري
أكدت محطة "سي ان بي سي" أن الإجراءات التي اتخذتها حكومة دبي للحد من المضاربة والارتفاع غير المبرر في الأسعار كانت لها نتائج مثمرة، وأن الأمر مختلف هذه المرة، حيث إن هدوء الأسعار لا يعني ان الأمور ترجع الى الوراء. ونقلت عن خوار خان مدير الدراسات في نايت فرانك قوله ان الأسعار في الربع الأول ارتفعت ١٪ في العقارات الفاخرة.
فيما ارتفعت الأحجام١٠٪ على أساس ربعي، و٢٨٪ عن عام سابق. وأرجع هذا الانخفاض الى الإجراءات التي طبقتها الحكومة أواخر العام الماضي، مصيفاً ان رأس المال مضمون بالمشروع، وهذاسيجلب مزيداً من المستثمرين الجادين الى السوق، وقال خان ان السوق يميل الى مناخ اكثر استقراراً.