حذر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل من حروب تجارية جديدة قبيل قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في هامبورج نهاية هذا الأسبوع، كما حذر المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) من أنشطة تجسسية في ألمانيا، خلال القمة التي تنعقد يومي السابع والثامن من يوليو الجاري، فيما تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتفياً مع قادة ألمانيا وفرنسا قبيل انعقاد القمة، حيث يتوقع أن يعقد لقاءات ثنائية مع القادة الأوروبيين، بينما يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى الجمعة المقبل على هامش القمة.
وقال نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في إشارة إلى السياسة الحمائية التي يتبعها ترامب، «إذا عدنا إلى الحروب التجارية فالجميع سيتضرر في النهاية، حتى الأميركيين». وأضاف أن التجارة الدولية تطورت بشكل جيد «عندما تم تطبيق سيادة القانون، وليس قانون الأقوى».
وفي قضية حماية المناخ راهن جابريل على نأي باقي دول مجموعة العشرين عن خروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، وقال «يتعين الآن إعطاء إشارة واضحة للآخرين على الأقل، بأن الدول الأخرى باقية في اتفاقية المناخ، ولن تخلف الولايات المتحدة في تصرفها».
من جهة أخرى، حذر المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) من أعمال تجسسية في الحي الحكومي ببرلين خلال قمة العشرين، واتهم دولاً مثل روسيا والصين وتركيا وإيران بتنامي أنشطتها التجسسية في ألمانيا. وجاء في التقرير أن «روسيا والصين وإيران، أطراف فاعلة رئيسية للأنشطة التجسسية الموجهة ضد ألمانيا».
وأضاف «عهدنا روسيا والصين أكثر من مرة كمهاجمتين إلكترونيتين». وأكد أن الاستمرارية والأهداف المنتقاة في الهجمات التي اكتشفت، تظهر «بوضوح محاولة التجسس الممنهج على الأوساط السياسية والإدارات الاتحادية في ألمانيا».