رؤية هلال شهر رمضان المبارك حدث سنوي يترقبه الجميع، لما يشمله من طقوس ومشاعر خاصة يعيشها المسلمون في الإمارات وأنحاء العالم، استعداداً للضيف الكريم الذي يحمل معه نسائم الرحمة والغفران، وعبر الزمن اختلفت أساليب رؤية الهلال وأماكن مطالعته في مختلف البلدان، خاصة مع ظهور معدات تكنولوجية وأدوات رؤية بصرية غاية في التقدم، ومع ذلك لم تزل الرؤية بالعين المجردة سيدة الموقف في ثبوت ظهور هلال رمضان، وبدء أول ليالي شهر رمضان، وستتاح الفرصة أمام الجمهور للمشاركة، من خلال المرصد الفلكي المتقدم على كورنيش أبوظبي مساء اليوم لمتابعة مراحل ظهور هلال رمضان.
ومن أجل إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الجمهور لمعايشة هذه اللحظات الجميلة المفعمة بالأجواء الروحية والسفر في عوالم الفلك البعيدة، هناك دعوة لجمهور أبوظبي للمشاركة في الرصد الفلكي على منطقة كورنيش أبوظبي قصر الإمارات، حيث يتم استخدام مرصد الإمارات الفلكي، الذي يعد أكبر واحدث تلسكوب فلكي بالمنطقه العربية بقطر 0.60 سم لتتبع وتحري هلال رمضان، وستنصب عدد 5 «تلسكوبات» فلكية بأقطار تتراوح بين 125 ملم حتى 600 ملم، بالإضافة إلى عدسات تصوير بمجال رؤية واسع ومناظير يد تابثة ومحمولة توزع للحضور.
وبالرغم من الاستحالة العلمية في رؤية الهلال الجمعة 27 يونيو 2014، إلا أن هدف الرصد الفعلي إحياء السنة النبوية من خلال التحري في ليلة 29 من كل شهر عربي، بالاضافة إلى تشجيع الجمهور على المشاركة والبحث وبطرق علمية عن الأهلة بما لا يتعارض مع الدين ومعرفة كل جديد في مجال رصد وتصوير الأجرام السماوية.. والتحديات التي يواجهها الفلكيون.