أرسلت زوجة المعتقل الأردني في أبوظبي تيسير النجار رسالة شخصية مؤثرة للشيخة فاطمة حرم الشيخ زايد تناشدها فيها التدخل لصالح تأمين الإفراج عن زوجها المسجون منذ عامين خلال شهر رمضان المبارك.
وأشارت ماجدة الحوراني إلى الظروف السيئة جدا التي تحيط بعائلتها بسبب طول إقامة زوجها في السجن وضمت صوتها في الرسالة التي نشرتها وسائل إعلامية إلى أصوات آلاف الأردنيين الذين يناشدون الإفراج عن الصحفي والإعلامي الأردني تيسير النجار.
وجاء في الرسالة: "أنا ماجدة الحوراني زوجة السجين المعتقل في دولة الإمارات العربية المتحدة- أبو ظبي تيسير حسن سلمان النجار من الأردن وإني على يقين أنك عندما تقرأين رسالتي في أقرب وقت سوف يعود زوجي و أبو أطفالي الخمسة الذين يفتقدون والدهم ليل نهار في رمضان في عيد في نجاح في كل مناسبة لهم" .
وأصافت الحوراني: "كما وأن طفله الذي ينتظر أباه أن يرافقه إلى المدرسة في سنته الأولى و أن يأخذه إلى المتنزه و يلاعبه كل يوم يسأل عنه بل كل ساعة يفتقد أباه".
وتابعت : "عدا عن ذلك وذاك فهو الوحيد من يعيلنا ونحن أسرة كبيرة لها متطلباتها واحتياجاتها وقد انعم الله علينا عز وجل بقوت يومنا وكفاف خبزنا فقط، حيث لا بيت نملكه ونعيش على الكفاف وزادت معاناتنا بعد حبس راعي أسرتنا تيسير وليس لنا بعد الله إلا تيسير وبعض المتفضلين والأهل والأصدقاء".
واستطردت الحوراني في رسالتها إلى الشيخة فاطمة قائلة: أخاطبك مباشرة بدون وسطاء ومن قلب أم إلى وجدان أم.. إن كان زوجي قد أخطأ فأنتم أهل السماحة و العفو و كل بني آدم خطاء، سموك فاطمة و أم زوجي فاطمة "أم تيسير" طاعنة في السن أنهكها البكاء على ابنها الأصغر بين إخوته بعد غياب لعامين متتاليين.
وبينت أن تيسير أحب الإمارات و عمل بها و أحب أهلها لدرجة أنه ألَّف كتابا كاملا في فترة عمله في الإمارات دامت ثمانية أشهر و قد أسماه الإمارات.. دولة السعادة مشكاة الإنسانية و التسامح.
وواصلت الحوراني: "أملي كبير في شهر البركة والصيام في أم الجميع شيختنا الجليلة أن تمسح بيدها الكريمة على جبهة أولادي وتعيد لنا تيسير حتى يفرح أولادي بعيد الله مع والدهم".
واختتمت زوجة أسر النجار رسالتها بالقول: "كلي ثقة بقلبك الكبير وأمل في الله وبك وبالأخوة في قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة التي نحبها ونقدرها ونحن نستذكر الأيادي البيضاء لتراث الشيخ زايد رحمه الله وأسكنه جنته وغفر لنا من بعده".
وفي أكتوبر 2016، وُجهت لتيسير سلمان تهمة إهانة رموز الدولة، بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، وانطلقت محاكمته في (18 |1| 2017) لتقضي المحكمة في (15 |3|2017) بسجنه ثلاث سنوات وتغريمه 300.000 ألف درهم، كما أمرت المحكمة بإغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وترحيله إلى الأردن بعد إنهاء محكوميته.
واستند الحكم على منشور سابق للنجار على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اعتبر إساءة إلى الدولة، حيث تم توقيفه منذ ديسمبر 2015، وأعلن وكيل الدفاع عن النجار أن قرار المحكمة قابل للاستئناف، وأنه سيستأنف القرار قضائيا خلال أيام.
وكان جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش علق على حكم النجار بقوله: "سجن صحفي بتهم ملفقة يهين الإمارات ورموزها أكثر من كتابات تيسير النجار. على رئيس الإمارات الإفراج فورا عن النجار والسماح له بالعودة إلى زوجته وعائلته في الاردن".