نفى وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، حصار دولة قطر قائلا إنها "تهرب من أساس الأزمة"، وذلك رغم إغلاق المداخل البرية على قطر ومنع طائراتها من العبور فوق أراضي الإمارات والسعودية والبحرين ورفض استقبال السفن القادمة منها.
وقال قرقاش: "نتوقف عند الترويج للمظلومية من الشقيق لأزمته السياسية التي صنعها تصرفه، الإجراءات السيادية تحولت إلى (حصار) وتحوّل الموضوع إلى حقوق إنسان".
وأضاف: "وهنا الخلل الكبير في التعامل مع الأزمة، فجوهر المشكلة انزلاق الشقيق في دعم التطرف والحركات الإرهابية وتاريخ مطوّل من استهداف استقرار جيرانه"، على حد قوله.
واعتبر قرقاش أن "الهروب إلى الأمام عبر إعادة تعريف مفردات (الحصار) وحقوق الإنسان، لا يغطي على قوائم الإرهاب وضرورة تفسيره لها والدعم الذي وفره للتطرف والفوضى"، على حد تعبيره.
وقال إن "معالجة جوهر المشكلة عبر تغيير التوجه والتعامل الطبيعي مع المحيط هي النصيحة الصادقة، دعم التطرف والإرهاب أضر بموقعه وسمعته ولا بد من تصحيح المسار"، على حد وصفه.
وأضاف قرقاش: "ما زلنا نعوِّل على الحكمة والرأي الرزين لعله يخترق ضباب المكابرة والمناورة، ما زلنا على ثقة بأن الكلمة المخلصة ستستبدل تلاعب الألفاظ الذي نراه"، على حد زعمه.
وتابع بالقول: "غضب الأشقاء وإجراءاتهم السيادية جاءت بعد صبر طويل على التآمر الذي طالهم والضرر الذي لحق بهم، إن كانت المظلومية موقف فهي من حقهم وليس من حقه"، على حد ادعائه.
ومنذ الاثنين الماضي، أعلنت عدة دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، أهمها السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
من جانبها نفت قطر الاتهامات بـ"دعم الإرهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وكان فرانسيس روني، النائب الجمهوري بالكونغرس الأمريكي، قال إن رد فعل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بملف الأزمة القطرية الحصار الذي فرض عليها، قد يكون مبالغا فيه.
وفرضت الدولتان بالإضافة للبحرين حصارا جويا وبحريا وبريا، بإغلاق جميع المداخل وعدم السماح للطائرات القطرية من العبور فوقها وعدم السماح لأي سفينة قادمة من قطر من الرسو على شواطئها.