سجلت سوق دبي المالية أكبر خسائر يومية منذ أكتوبر 2008، مع نهاية تعاملات أمس الثلاثاء وسط ضغوط بيعية وحالة من الهلع تجتاح المستثمرين منذ مطلع تعاملات الأسبوع الجاري، حيث خسرت السوق أمس 6.09 مليار دولار.
وبحسب تقرير نشرته قناة "العربية نت" على موقعها على الانترنت، فقد تحولت الجلسات في سوق دبي إلى كابوس للمستثمرين مع تسارع وتيرة الهبوط وحدتها خصوصا على الأسهم القيادية وعلى رأسها سهما "إعمار" و"أرابتك".
وبلغت خسائر مؤشر السوق أمس الثلاثاء 6.68 في المائة، إلى مستوى 4009 نقاط، بتداولات فاقت مثيلاتها خلال جلسة أول من أمس، والتي بلغت قيمتها أمس الثلاثاء 1.8 مليار درهم، بأحجام 706 ملايين سهم، فيما لم يحقق سوى سهم واحد مكاسب وطالت الخسائر نحو 30 سهماً.
وتراجع سهم "أرابتك" أمس بالنسبة القصوى إلى مستوى 3.12 درهم، بخسائر 9.83 في المئة، وسهم "إعمار" بنسبة 3.41 في المئة إلى مستوى 8.5 درهم، والاتحاد العقارية 9.95 في المئة إلى مستوى 1.90 درهم.
من جانبه، قال مدير عام شركة ضمان للأوراق المالية وليد الخطيب، لـ "العربية نت" إن سهم "أرابتك" عامل مؤثر في التراجعات التي تشهدها سوق دبي حالياً، معتبراً ما يحدث عملية تصحيح كانت متوقعة إلا أنها جاءت أكثر عمقاً.
وأضاف الخطيب أن قصص "أرابتك" وما يدور فيها تؤثر بشكل كبير على المؤشر، خصوصاً أن وزن السهم يصل إلى 15 في المائة في مؤشر سوق دبي، وهو خامس أثقل سهم في مؤشر السوق.
وأكد الخطيب أن موضوع العراق له تأثير أساسي على أسواق المنطقة ومن بينها سوق دبي، حيث لم تشهد دبي انخفاضات مشابهة أيام الأزمة المالية.
وأوضح الخطيب أن وصول سهم "أرابتك" إلى مستويات 2.5 أو 2.75 درهم سيخفض من حدة التراجعات، ويجعل مكررات الربحية أفضل بكثير مما كانت عليه، وأضاف "المستثمر عليه أن ينظر إلى الفرص الحالية، حيث كان البعض يأمل في وصول سهم إعمار إلى مستوى 9.5 دراهم، والآن يتداول عند مستوى 8.5 دراهم، والانخفاضات الحالية بعضها يعود إلى أمور فنية من الممكن أن يستوعبها السوق".
وأشار الخطيب إلى أن تصريحات حسن اسميك أنه لن يبيع أسهمه في "أرابتك" إلا بحدود 6 أو 7 دراهم سيدعم السهم خاصة إذا كانت ملكيته من دون تمويل.