أعلنت المملكة العربية السعودية أن القطاع الصحي في المملكة سيتحول إلى الخصخصة ونظام الشركات، وأن وزارة الصحة تشهد تحديثاً شاملاً لأنظمتها وتشريعاتها.
جاء ذلك على لسان وزير الصحة، توفيق الربيعة، الجمعة، حيث قال: إن "القطاع الصحي سيتحول إلى الخصخصة ونظام الشركات، وهو ما سينعكس إيجاباً على الوزارة بالاستقلالية والجودة في الأداء، وسيكون دور الوزارة تنظيمياً أكثر منه تشغيلياً".
وأضاف: "الوزارة تشهد تغييرات كبيرة؛ وورش عمل كبرى؛ إذ يجري العمل الآن على تحديث شامل لأنظمة وتشريعات الوزارة كافة".
وأوضح الربيعة أن "التقنية سيكون لها دور مهم في التطوير، وسيتم الاعتماد عليها بشكل أكبر من قبلُ في المجالات الصحية كافة"، مشيراً إلى أنه "سيتم قريباً الإعلان عن معهد للأبحاث الطبية ليسهم في حل المشكلات الطبية بالسعودية".
وتابع وزير الصحة قائلاً، خلال لقاء جمعه بأكثر من 100 مبتعث لدراسة الدكتوراه في التخصصات الصحية والطبية بالولايات المتحدة: إن "وزارة الصحة تشهد هذه الأيام ورشة عمل كبرى في المجال الصحي، وتغييرات قادمة سيلمسها الناس قريباً"، آملاً أن "يكون الطلبة المبتعثون في المجال الطبي والصحي جزءاً من هذا التطوير والبناء".
وأفاد الربيعة بأنه "يوجد نقص شديد بالكوادر السعودية في قطاع التمريض، كما أن عدم الثقة بمخرجات التمريض السعودية، أو علاقة غير جيدة بين المريض والتمريض السعودي، أمر تسعى وزارة الصحة إلى معالجته"، مشدداً على أنه "سيتم التركيز على قطاع التمريض خلال الفترة المقبلة، وتطويره ضمن منظومة القطاعات الصحية الأخرى".
واستدرك: "لم نُغفل جانب الأطباء الحاليين العاملين في القطاع الصحي وكوادر الوزارة؛ إذ إننا مستمرون في تطويرهم وتأهيلهم"، بحسب صحيفة "الحياة".