سجلت أسعار النفط أكبر تراجع لها في الأشهر الخمسة الأخيرة، بسبب القلق الذي يجتاح الأسواق خشية من فشل الدول المصدرة للنفط في تهدئة المخاوف حول الإمدادات والمعروض في اجتماعهم المرتقب الشهر الجاري.
وتراجعت أسعار النفط لأدنى معدلاتها، في ظل عودة مخاوف المستثمرين من وفرة المعروض في الأسواق، وفقد خام برنت أكثر من دولارين، ليسجل سعر البرميل 49 دولاراً، وهو أدنى معدل منذ اتفاق منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج، في نوفمبر الماضي.
ونقل موقع "بي بي سي" عن محللين قولهم: إن "المستثمرين يخشون من فشل الدول المصدرة للنفط في تهدئة المخاوف حول الإمدادات والمعروض، وذلك في اجتماعهم المرتقب مايو الجاري".
وأكد ديفيد هانتر، محلل صناعة الطاقة في مؤسسة شناير إلكتريك، أن "اتفاق أوبك في نوفمبر الماضي، وما أعقبه من خفض الإمدادات بموافقة البلدان الأخرى المنتجة للنفط، ساهم في رفع الأسعار العام الحالي".
وقال: "السوق في حالة هياج شديدة، في ظل بحث الدول عن إمكانية تمديد هذا الخفض أو احتمالية زيادة الإنتاج".
ومن المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، والدول النفطية الأخرى، في 25 مايو الجاري، لبحث النجاح الذي تحقق من خفض الإنتاج على مدار ستة أشهر، وهل ينبغي تعميقه.
ولم تحدد روسيا موقفها حتى الآن، وأعطت إشارات متباينة حول كونها ستلتزم باستمرار خفض الإنتاج.
ورغم أن روسيا ليست عضواً في منظمة الأوبك، فإنها من الدول المنتجة للنفط والتي أكدت التزامها بقرار خفض الإنتاج.
وقال أبهيشيك كومار، محلل الطاقة في شركة "إنترفاكس إنرجي إنترناشيونال" للغاز: "رغم التوقعات بمواصلة دول أوبك خفض الإنتاج ستة أشهر أخرى، فإنه سيكون من الصعب إقناع عدد من الدول غير الأعضاء بالالتزام بهذا القرار".
وأوضح أنه "في ظل استمرار نمو إنتاج النفط الأمريكي من غير المحتمل تمديد قيود الإنتاج في أوبك إلى ما بعد عام 2017".