اقترح الدكتور جون كلوس العمدة السابق لبرشلونة الإسبانية ووكيل أمين عام الأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أن تكون اللجنة العليا لمبادرة تحويل دبي إلى مدينة ذكية هي الجهة المسؤولة عن المتابعة والتنسيق لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة في دورته الثالثة عام 2016.
جاء ذلك خلال استقبال بلدية دبي الاثنين (6/23) الأول الدكتور كلوس، والوفد المرافق له، والذي يزور الدولة حاليا ضمن جولته في المدن العالمية الرئيسية للبحث في السبل الكفيلة بنجاح استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة في دورته الثالثة عام 2016 (HABITAT III)، ومدى إمكانية احتضان دبي لهذا المنتدى العالمي الذي يعقد كل عشرين سنة في إحدى المدن العالمية.
وجاء الاقتراح نظرا لأهمية إبراز الدور الريادي لمدينة دبي كعاصمة المدن الذكية، مشيرا للفوائد المرجوة من احتضان المؤتمر، بما في ذلك إعلان دبي عن مؤشرات حضرية عالمية لقياس المدن الذكية عالميا مع خبراء دوليين.
وكان في استقبال الوفد الأممي المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام البلدية بمعية كل من عبيد سالم الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الدعم العام، وخالد علي بن زايد مساعد المدير العام لقطاع الشؤون الدولية والشراكة، وإسماعيل البنا مدير إدارة التسويق المؤسسي والعلاقات، ومحمد النوري مدير إدارة الشراكة، وعبدالله بن طوق مدير إدارة شؤون البنية التحتية والبيئة في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بدبي. وناقش الحاضرون ما طرحه وكيل أمين عام الأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فيما يتعلق بمؤتمر الأمم المتحدة للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة والذي كانت دورته الأولى في فانكوفر الكندية عام 1976، ثم دورته الثانية التي كانت في إسطنبول التركية عام 1996، وما صدر عن الدورتين من نتائج هامة للبشرية في أصقاع العالم، وعدد الحضور المتزايد الذي بلغ في إسطنبول مثلا أكثر من عشرين ألف مشارك من 171 دولة من ضمنهم شخصيات بارزة تشمل رؤساء دول، ورؤساء وزراء والعديد من نواب الرئيس والعشرات من الوزراء، وعمداء المدن والمسؤولين فيها، مع العلم أن المؤتمر يستمر سبعة أيام يحضره ما بين 15 ألفاً و20 ألف شخص، ويطرح عددا من الأجندات والبروتوكولات التي تخص سكان العالم على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ودياناتهم.
وأوضح وكيل أمين عام الأمم المتحدة أن الدول المشاركة في مناقصة الاستضافة حتى الآن هي إكوادور، وألمانيا، والصين، وأن الطريق لطلب استضافة المؤتمر تبدأ بتقديم ملف الاستضافة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2014.