شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في رئاسة اجتماع وزاري رفيع المستوى عقد في لوكسمبورج الاثنين (6/23)؛ لمناقشة عدد من القضايا المحورية التي تؤثر على السلم الإقليمي، ومستقبل التنمية في الشرق الأوسط. مثل الدولة خلال الاجتماع سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة.
ركز النقاش على الأزمة الإنسانية في سوريا، والوضع المتدهور في العراق، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والتطورات التي تشهدها جمهورية مصر العربية. وشاركت دولة الإمارات في رئاسة الاجتماع بالتعاون مع لوكسمبورج ومعهد السلام الدولي، وهو معهد مستقل ومركز أبحاث وتطوير سياسات غير ربحي، بحضور عدد كبير من وزراء الخارجية، وممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقال سلطان أحمد الجابر «إن هذا الاجتماع يعد فرصة مناسبة لتبادل الآراء والأفكار حول التطورات الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط.. وقد ركزت محادثاتنا بشكل خاص على الأزمة الإنسانية التي تعانيها سوريا والوضع في العراق والتأثيرات واسعة النطاق لتلك القضايا على عملية السلام في الشرق الأوسط، كما تم تسليط الضوء ومناقشة الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في جمهورية مصر العربية الشقيقة».
وأضاف : «إن ترسيخ السلم والأمن هو من أهم عوامل تحقيق الازدهار الاقتصادي والتنمية البشرية في المنطقة، كما أن توفير حلول جديدة ومبتكرة للقضايا والنزاعات المتداخلة والمترابطة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط سيسهم في خلق الظروف الملائمة لتحقيق مستقبل مستدام فيها».
وإلى جانب دولة الإمارات، شارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من لبنان واليونان وفنلندا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والنرويج ومالطا والسويد، ونواب وزراء خارجية كل من سلوفاكيا وبلغاريا. كما شارك كل من بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. يذكر أن الاجتماع، الذي يعتمد قواعد «شاتام هاوس»، كان الأحدث في سلسلة الاجتماعات الوزارية غير الرسمية التي تشارك بها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ركزت على الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.