نقلت صحيفة لندنية عن مصادر خاصة رفضت الكشف عن اسمها إن إيران توجهت إلى الملياردير الإماراتي (الشيعي) المعروف حسين السجواني لتوسطه في ترطيب الأجواء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت مصادر صحيفة، إن "إيران طلبت من حسين علي سجواني رئيس شركة داماك في الإمارات التواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترطيب الأجواء بين الجانبين".
وأشارت إلى أن "طلب إيران من سجواني لأنه شيعي وتربطه علاقة وثيقة بها، وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى السعودية التي قد ينتج عنها شيء تجاه إيران ونفوذها في المنطقة، ولاسيما في ظل مواصلة حملة إدارة ترامب ضد إيران".
وبينت الصحيفة إنه من المعلوم أن سجواني رجل أعمال إمارتي شيعي اتهم بأن أصوله إيرانية لكنه نفاها، وأكد أن "خال والده هو عراقي، وأخوال والده ما زالوا يعيشون في بغداد".
ويعد السجواني أحد أكبر رجال الأعمال المقربين من المسؤولين في الدولة.
وأشارت إلى أن "إيران استثمرت علاقة الملياردير الإماراتي حسين سجواني الوطيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أن داماك للعقار لها شراكات عمل في العالم مع شركات ترامب".
يشار إلى أن حسين سجواني كان زار أمريكا بعد الانتخابات، والتقى إيفانكا، التي تعمل حاليا على استكشاف إمكانية انتقالها إلى واشنطن؛ لتكون أقرب إلى البيت الأبيض.
يذكر أن موقع "إن بي سي" الأمريكي نشر في وقت سابق تقرير تحدث فيه عن علاقة سجواني، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولكن التساؤلات الرئيسية، هل يجري السجواني هذه الوساطة المفترضة بعلم القيادة الإماراتية وهل أخذ الضوء الأخضر منها، وإلى أي مدى تتعارض وساطته مع ما تقول أبوظبي إنها تبذل جهودا كبيرة للضغط على إيران لتغيير سلوكها على الأرض؟
وفي بيان الدولة الذي ألقاه جمال المشرخ القائم بالأعمال، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة أمام المناقشة العامة لمجلس الأمن الأحد (23|4)، ذكّر المجتمع الدولي بالقاسم المشترك الوحيد ما بين الصراع في كل من سوريا واليمن، ألا وهو إيران.
وقال "إن إيران تسببت في خلق المزيد من التوتر وعدم الاستقرار بمنطقتنا مما جعلها تشكل تهديدا بالغا لمنطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال سياساتها التوسعية وتصدير ثورتها إلى دول أخرى وانتهاكاتها الصارخة للسيادة الدولية وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية للدول المجاورة".
وأعلن المشرخ في هذا الصدد باسم الإمارات عن عدة حلول ترمي إلى تعزيز الأمن في كافة أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأبرزها، دعوة مجلس الأمن ولجان العقوبات التابعة له إلى الاستمرار في بذل قصارى جهدهم للتحقيق في انتهاكات إيران والإبلاغ عنها واتخاذ إجراءات بشأنها، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يسهم في منع التدخلات المستمرة لإيران في شؤون المنطقة وعدم التزامها بالعديد من القرارات ذات الصلة.
ما يعيد طرح التساؤل مجددا، هل نسق السجواني وساطته مع أبوظبي أم أن السياسات المعلنة لا تتفق بالضرورة مع القنوات السرية؟!