تراجع المؤشر العام لسوق المال السعودية (تداول) مجدداً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ليفشل في الحفاظ على موقعه فوق مستوى 6900 نقطة، منخفضاً دون هذا المستوى للمرة الأولى منذ مطلع الشهر الجاري.
وتأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق المالية سلباً بتدني الطلب على الأسهم وتقلص السيولة المتاحة للتداول ما ضغط على أسعار الأسهم، إضافة إلى تقلّب أسعار النفط في الفترة الأخيرة وتزامن تراجع أسعار الأسهم مع إعلان النتائج للشركات المساهمة والمصارف التي حقق معظمها نتائج مالية إيجابية. فيما يترقب المتعاملون فــي السوق نتائج بقية الشـركات القيــادية، في مقدمها «سابك» و «الاتصالات» و «كهرباء السعودية».
وكان المؤشر العام للسوق أنهى جلسة الخميس الماضي هابطاً إلى مستوى 6899 نقطة في مقابل 7076.92 نقطة في اليوم ذاته من الأسبوع السابق، أي بقيمة 177.92 نقطة نسبتها 2.51 في المئة. لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 311 نقطة نسبتها 4.32 في المئة.
وزادت السيولة المتداولة بنسبة 2 في المئة لتصل إلى 15.4 بليون ريال (4.1 بليون دولار)، وكذلك الكمية المتداولة بنسبة 28 في المئة بالغة 900 مليون سهم في مقابل 701 مليون للأسبوع السابق. بينما تراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 4 في المئة إلى 424.7 ألف صفقة في مقابل 442 ألف صفقة، وصعد متوسط الصفقة بنسبة 34 في المئة إلى 2118 سهماً.
ونتيجة تدني الأسعار فقدت الأسهم السعودية 42 بليون ريال (11 بليون دولار) من قيمتها بنسبة 2.50 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع إلى 1.621 تريليون ريال (432 بليون دولار). وكانت أسعار أسهم 157 شركة تراجعت، من أصل 169 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسعار أسهم 12 شركة فقط لدى المقارنة بإغلاق السوق الأسبوع الماضي.
وفي نهاية تعاملات الأسبوع، حقق سهم «الإنماء» أكبر سيولة متداولة في سوق المال بلغت 1.733 بليون ريال، شكلت 11.3 في المئة الإجمالي، حقق بها ثاني أكبر كمية متداولة بلغت 119 مليون سهم نسبتها 13.2 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، هبطت بسعره إلى 14.45 ريال بنسبة 1.43 في المئة.
وجاء سهم «دار الأركان» في صدارة الأسهم لجهة الكمية المتداولة منه البالغة 161 مليون سهم نسبتها 18 في المئة من تلك المتداولة في السوق، بلغت قيمتها 969 مليون ريال نسبتها 6.31 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 0.50 في المئة إلى 5.98 ريال.
وحل سهم «سابك» ثانياً لجهة السيولة المتداولة منه البالغة 1.51 بليون ريال نسبتها 9.81 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تـداول 15.3 مليون سهم نسبتها 1.70 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 97.06 ريال بنسبة 2.77 في المئة.
وتصدر سهم «زين السعودية» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 7.70 في المئة إلى 10.77 ريال من تداول 89 مليون سهم. تلاه سهم «كيان السعودية» الصاعد إلى 8.75 ريال بنسبة 2.58 في المئة.
وسجل سهم «عذيب للاتصالات» ثالث أعلى زيادة في السوق نسبتها 2.11 في المئة إلى 9.69 ريال من تداول 1.66 مليون سهم. فيما خسر سهم «مسك» 12.55 في المئة من قيمته هبوطاً إلى 6.83 ريال.
وخالف قطاع الصناديق العقارية المتداولة اتجاه السوق الهابط، بعد ارتفاع مؤشره بنسبة 0.99 في المئة إلى 6116 نقطة. وفي المقابل تراجعت مؤشرات القطاعات الـ19 المتبقية، كان أكبرها خسارة مؤشر قطاع الأدوية المتراجع بنسبة 9.52 في المئة.
وسجل مؤشر الإعلام ثاني أكبر خسارة بين القطاعات بلغت نسبتها 7.13 في المئة هبوطاً إلى 3935 نقطة. تبعه مؤشر قطاع التأمين المتراجع بنسبة 5.22 في المئة إلى 4835 نقطة، ثم مؤشر قطاع المرافق العامة الهابط بنسبة 4.12 في المئة إلى 4989.5 في المئة.
وتكبد مؤشر قطاع السلع الطويلة الأجل خامس أكبر خسارة في السوق بلغت 4.01 في المئة إلى 4561 نقطة. تلاه مؤشر النقل الهابط بنسبة 3.91 في المئة، تبعه مؤشر تجزئة الأغذية الخاسر 3.88 في المئة من قيمته.
وبلغت خسارة مؤشر المصارف 2.08 في المئة إلى 4774 نقطة، تلاه مؤشر الطاقة الهابط بنسبة 1.81 في المئة إلى 4327 نقطة، فيما سجل مؤشر الاتصالات أقل خسارة في السوق نسبتها 0.69 في المئة إلى 4849 نقطة.