قام وفد من هيئة الإمارات للهوية ببحث التعاون المشترك مع عدد من المؤسسات الماليزية المتميزة في مجال التعلم المؤسسي والإبداع، ويأتي ذلك في سبيل الارتقاء بالثقافة المؤسسية وتدريب الكوادر البشرية وتطوير مهاراتهم وصقل قدراتهم إلى جانب اعتماد منهج التفكير الاستراتيجي لتحقيق الأهداف المؤسسية.
تم ذلك أثناء زيارة قام بها وفد رسمي من هيئة الإمارات للهوية إلى ماليزيا أشرف على تنظيمها مركز الإمارات للتعلم المؤسسي التابع للهيئة وقد التقى الوفد بمعالي الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، ورائد نهضة ماليزيا الحديثة، إضافة إلى عدد من المسؤولين في المؤسسات المعنية بمفاهيم التعلم المؤسسي وممارساته.
وقدم الوفد الذي ضم كلا من الدكتور أحمد الجابري مدير إدارة الحوكمة المؤسسية والدكتور علاء جراد مدير مركز الإمارات للتعلم المؤسسي أثناء لقائه بمهاتير محمد شرحا حول هيئة الإمارات للهوية وخططها، ورؤيتها في توفير منظومة متكاملة ومتقدمة لإدارة الهوية الشخصية.
هذا قد عبر مهاتير محمد خلال عن إشادته بتجربة الإمارات في مجال التنمية واستشراف المستقبل ووضع خطط التطوير الشاملة والاستثمار في القوى البشرية والتركيز على تطويرها باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم المنشود، مشيداً بحرص الهيئة على تطبيق مبادئ التعلم المؤسسي ومفاهيم الاستدامة والتنمية في مختلف ممارساتها وخدماتها.
من جانبه قام الوفد بتقديم نسخا من إصدارات الهيئة البحثية والعلمية، للدكتور مهاتير محمد، تتناول تطوير وتعزيز مفاهيم أنظمة الهوية الذكية وتطبيقاتها المتقدمة وتعرض تجربة دولة الإمارات على أكثر من صعيد في سعيها الدؤوب لتغدو من أفضل دول العالم في إطار "رؤية الإمارات 2021" و"رؤية أبوظبي 2030".
وكانت هيئة الإمارات للهوية قد أطلقت " مركز الإمارات للتعلم المؤسسي " كأول مركز من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة بهدف إتاحة الفرصة لموظفي الهيئة والمؤسسات الحكومية في الدولة للتعرف على أفضل الممارسات العالمية الحديثة في مجال التعلم المؤسسي وتقديم المشورة للمؤسسات الساعية إلى تحقيق التميز المؤسسي المستدام.