أعلن الهلال الأحمر عن إطلاق حملة إغاثية كبرى لدحر المجاعة في الصومال، ومساعدة المتضررين منها، ورصد 100 مليون درهم مبدئيًا، لتعزيز عملياته الإغاثية والتنموية في البلاد.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن الحملة الإغاثية التي أطلقها الهلال الأحمر الإماراتي (حكومي)، وتحمل اسم "لأجلك يا صومال".
يأتي ذلك بعد ساعات من مباحثات جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد فرماجو في قصر البحر بالعاصمة أبو ظبي، بعد أن وصل الأخير في وقت سابق في زيارة غير معلنة المدة.
وكانت الهيئة قد رصدت 100 مليون درهم مبدئيا لتعزيز عملياتها الإغاثية والتنموية "للأشقاء في الصومال"، وأعلنت اكتمال استعداداتها لإطلاق حملة تبرعات على مستوى الدولة.
وأهابت الهيئة بجميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهودها، ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية الممتدة للمتأثرين في أكثر المناطق تأثرا بالمجاعة في الصومال.
وتشهد مناطق متعددة في الصومال جفافاً حاداً قضى على رؤوس الماشية، التي تعد المصدر الرئيس لدخل كثير من العائلات الصومالية، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة منهم لجنوب غربي البلاد.
ومن بين نحو 11 مليون نسمة، إجمالي عدد سكان البلاد، يحتاج نحو 6 ملايين و200 ألف نسمة لمساعدات إنسانة عاجلة، وتسبب الجفاف في وفاة ما بين 350 و400 شخص، خلال شهر ونصف الشهر، حسب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "İHH".
وقبل أيام عبر الرئيس الصومالي عن إشادته بمواقف الإمارات ووقوفها إلى جانب دولتها في مختلف المراحل.
وقال العثمان إن الصومال تمر بأزمة إنسانية ناجمة عن الجفاف ما يعرض البلاد لخطر المجاعة، لافتاً إلى أن نحو نصف سكان الصومال بحاجة إلى مساعدات عاجلة.
وطلب دعم دولة الإمارات للصومال في الجهود الإنسانية المبذولة للتخفيف من معاناة الشعب الصومالي لتجاوز هذه الأزمة.