وقال : «اليوم، عبر منصة القمة العالمية للحكومات، نطلق مبادرة دبي (10x)، التي تسهم في تنفيذ رؤية دبي لتكون مدينة المستقبل، وذلك من خلال آليات عمل جديدة تحاكي المستقبل، وتسهم في استدامة تنافسية دبي».
وأشار إلى أن عمل الحكومات لا يقتصر على تقديم الخدمات وتطويرها، بل يشمل إحداث التغيير في نظم وآليات العمل.
وأوضح أن «المستقبل عبارة عن أفكار وأحلام يجب صناعتها وتجربتها في مختبرات، والمبادرة اليوم تجعل من دبي أكبر مختبر للتجارب الحكومية المستقبلية في العالم».
وتسعى مبادرة دبي «10x» للتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي، لتبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل، بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، ووضع خطط مستقبلية تعيد دور الحكومة في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل.
وتسعى دبي، من خلال المبادرة لأن تسبق مدن العالم بـ10 سنوات، ومن هنا تأتى تسمية المبادرة بالرقم 10، في الوقت الذي يرمز حرف X إلى التفكير المستقبلي خارج الأطر التقليدية، وبالتالي فإنه - من خلال هذه المبادرة - يكون ما تطبقه دبي الآن سيطبقه العالم بعد 10 سنوات.
ولتحقيق أهداف المبادرة، سيتم تشكيل الفرق الخاصة في الجهات المعنية في الإمارة لمتابعتها، ووضع آليات محددة للتنسيق والمتابعة، وسيتم خلال الفترة المقبلة الإعلان عن خطة الـ100 يوم للجهات المعنية بالتنفيذ.
وأضاف : «سأتابع التقارير التي تصدرها فرق العمل، التي تضم خبراء ومتخصصين في كل جهة، وليتم بناء عليها وضع الخطط التي ستؤدي إلى تحقيق الأهداف، وإحداث التغيير المطلوب لإعادة صياغة وصناعة مفهوم وأساليب عمل الجهات الحكومية، في خطوة ستسهم في جعل دبي مدينة المستقبل».
وتؤسس مبادرة دبي «10x» نماذج عمل جديدة بتأسيس فرق X، التي تعيد صياغة مهام وأدوار الجهات والهيئات الحكومية، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع وتوجهات المستقبل، وتسعى إلى استحداث مختبرات تجريبية في الجهات الحكومية، لتجربة نماذج حكومية مستقبلية، وإيجاد الحلول للتحديات.
وينبغي في هذا الصدد وضع آليات عمل واضحة، لتطبيق نماذج مستقبلية مع القطاع الخاص، والسعي إلى صناعة المستقبل، من خلال جودة الخدمات، لتكون أكثر قدرة ومرونة في التعامل مع طبيعة المتغيرات والمتطلبات المستقبلية.
ومن المقرر أن يجري تطبيق المبادرة على مراحل متعددة، وستتم دراسة النتائج التي تحققها فرق العمل في الجهات الحكومية بشكل دوري، للوقوف على مواءمتها للرؤى والتوجهات الاستراتيجية التي تم بناء عليها إطلاق المبادرة.
وستقوم فرق العمل، في كل جهة، بإطلاق مختبر يضم كفاءات متميزة تدرس سبل التطوير واختبار النماذج التجريبية، التي سيتم عرضها في ما بعد على سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وخلال المراحل الأولى سيتم التركيز على القطاعات الحيوية، ذات الأهمية الاستراتيجية لدولة الإمارات ودبي.
وتشرف على تنفيذ المبادرة مؤسسة دبي للمستقبل، التي تعمل من خلال إطلاقها للمبادرات المستقبلية على تحقيق أجندة دبي للمستقبل، التي أطلقها سموه لاستشراف وصناعة مستقبل القطاعات الحيوية، ذات الأهمية الاستراتيجية في دبي، ونقلها للعالم.