أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، عن قلقها إزاء ما يتعرض له اللاجئون في العالم من مآسي إنسانية، مؤكدة إلتزامها بدعم ومساندة قضاياهم، والعمل على تعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الطارئة.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، في تصريح بمناسبة يوم اللاجئ العالمي، الذي يصادف يوم 20 يونيو الجاري، إن "الإمارات تضطلع بدور محوري لتخفيف محنة اللجوء والتصدي لتداعياتها على ملايين البشر حول العالم ودرء مسبباته من خلال تعزيز مجالات التنمية البشرية وتحقيق الأمن و الاستقرار في الساحات و المناطق الملتهبة".
وأضاف سموه، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الأربعاء (18|6)، أن "الإمارات أدركت مبكرا تداعيات الفقر و الجوع و الظلم والتهميش وإتساع رقعة النزاعات على تفاقم ظاهرة اللجوء وانتشارها، وهو ما دفعها إلى تخصيص نسبة مقدرة من دخلها القومي لتنمية المناطق الهشة في الدول الشقيقة و الصديقة وعملت على تعزيز السلم الاجتماعي ووسعت عملياتها ومساهماتها في الشراكة العالمية لمساعدة الدول النامية لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية باعتبارها خارطة الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار".
وأعرب سموه عن قلق الإمارات حكومة وشعبا إزاء ما يتعرض له اللاجئون حول العالم من مآسي إنسانية أدت إلى تردي أوضاعهم بصورة كبيرة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العام الماضي يعتبر الأسوأ بالنسبة للاجئين بسبب حدة النزاعات المسلحة والأزمات في عدد من الدول الأفريقية والآسيوية.
وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد إن ما يواجهه اللاجئون من معاناة بسبب ظروفهم الاستثنائية يتطلب تضافر الجهود الدولية وتعزيز الشراكة بين المنظمات الإنسانية من أجل تحسين واقعهم ولفت الانتباه لقضاياهم العاجلة والملحة، داعيا إلى "توحيد الجهود الإنسانية الإقليمية و الدولية لتحسين ظروف اللاجئين و مساندة مبادراتها المتعددة تجاه اللاجئين ودعم قضاياهم الإنسانية".
كما نوه سمو بالدور الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في مجال إيواء اللاجئين ورعايتهم وحمايتهم من مخاطر التشرد و الحرمان وقال إن الهيئة أبلت بلاء حسنا في هذا الصدد من خلال إنشائها وإدارتها للعديد من مخيمات اللاجئين و النازحين في اليمن و البوسنة وأفغانستان مشيرا إلى جهودها الحالية تجاه اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري من خلال إنشاء وتسيير أعمال المخيم الإماراتي الأردني في الأردن و الذي يستضيف حاليا آلاف الأسر اللاجئة نتيجة الأحداث التي تشهدها سوريا إلى جانب مساعدات الهيئة الممتدة لتجمعات اللاجئين في أفريقيا وآسيا وأوربا.