وقعّت دولة الإمارات العربية، والمملكة العربية السعودية، اتفاقية استراتيجية للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وقطاع التكنولوجيا المتقدمة.
وحضر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاثنين (16|6)، مراسم التوقيع على اتفاقية إطارية استراتيجية، حيث وقعها عن الجانب السعودي معالي الدكتور هاشم بن عبدالله يماني رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وعن الجانب الإماراتي معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة "مصدر" .
وتهدف الاتفاقية إلى دراسة فرص التعاون في الأبحاث والتطوير المشترك في مشروعات الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء النظيفة، كما تدعو الاتفاقية إلى إنشاء لجنة توجيهية تضم أعضاء من الجانبين لدراسة وتقييم جدوى كل مجال من مجالات التعاون المحتملة وإعداد التوصيات المناسبة بشأنها.
وتشمل مجالات التعاون المحتملة العمل المباشر بين الطرفين في التطوير المشترك لمشروعات الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء وتحلية المياه وفرص التطوير المشترك في قطاع التقنيات ذات الصلة بقطاع الطاقة المتجددة.
كما تشمل التعاون في مجال الأبحاث والتطوير والتكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك الطاقة الشمسية والرياح وإدارة المياه، بالإضافة الى بحث مجالات التعاون للتطوير المستقبلي للتخطيط العمراني من خلال الخبرات المكتسبة من تطوير مدينة مصدر ويشمل استخدام مواد البناء الخضراء للمدن المستدامة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، كما ستجري دراسة إمكانية تبادل الخبرات في مجالات التعليم والتوعية بالاستدامة.
من جانبه، أكد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن هذه الاتفاقية تشكل لبنة جديدة تنضم إلى الصرح المتنامي من العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشددا سموه على أهمية تكثيف التعاون وتضافر الجهود من أجل تعزيز الأمن والاستقرار ودعم العمل الخليجي المشترك وتحقيق التنمية المستدامة لأبناء دول مجلس التعاون.