"الطرق والمواصلات" تطور آلية تحليل ومعالجة مناطق الحوادث المرورية
دبي
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
30-11--0001
طوّرت هيئة الطرق والمواصلات آلية تحديد وتحليل ومعالجة مواقع الحوادث المرورية المتكررة في دبي، بهدف رفع نسبة فعالية وكفاءة الآلية الحالية في التعامل مع هذه المناطق، من خلال استحداث برنامج الكتروني يتم تطويره خصيصاً للهيئة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ويساهم النظام في تزويد المختصين بالبيانات والمعلومات والأدوات اللازمة لاتخاذ القرارات المناسبة لمعالجة قضايا السلامة المرورية . وتشمل هذه الأدوات، إدارة مواقع الحوادث المتكررة وتحليل وتوفير الوقت والتكلفة وتجنب الحلول غير الفعالة وغير المدروسة .
وأفادت المهندسة ميثاء بن عدي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق، أن الهيئة تطمح وباستمرار إلى أن تكون الرائدة في مجال عملها المؤسسي خصوصاً موضوع السلامة المرورية في دبي، حيث تتخذ المؤسسة العديد من الاحترازات والتدابير الفنية والهندسية الاستباقية بناءً على التقارير الفنية والإحصاءات الرقمية لرصد ومتابعة مواقع الحوادث المرورية المتكررة لمعالجتها والحيلولة دون زيادة عددها في السنوات المقبلة، من خلال التدقيق على إجراءات السلامة المرورية في مشاريع الطرق الجديدة أثناء مراحل التصميم وخلال التنفيذ وبعد الافتتاح أيضاً تنفيذاً لرؤية الهيئة في "تنقل آمن وسهل للجميع" .
وتتلخص هذه الآلية في تصنيف مواقع الحوادث المرورية المتكررة من خلال تحديد مناطق ذات مساحة معينة تتماشى مع متطلبات الدراسة الحالية التي تحتوي على معلومات لأعلى معدل لدرجات الإصابة وعدد الحوادث المرورية الواقعة خلال ثلاث سنوات متتالية، لتتم دراستها وتقييمها من قبل المهندسين المختصين في المؤسسة خلال زياراتهم الميدانية للموقع، لتحديد الإجراءات الهندسية المطلوبة والتي تساعد على معالجة هذه المواقع وفقاً لمعايير فنية وأسس علمية متبعة عالمياً، وتطبيقها على قاعدة بيانات وإحصاءات الحوادث المرورية، ومن ثم إدخالها على نظام المعلومات الجغرافية التابع للهيئة (GIS) .
وأشارت إلى أنه تمت دراسة ممارسات 15 دولة من الدول المتقدمة في مجال تحديد ومعالجة مناطق الحوادث المتكررة مثل أستراليا ونيوزيلاندا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة والبرتغال وسنغافورا والدول الاسكندنافية وهنغارية وهولندا والسويد، وذلك بناءً على معايير معينة تتمثل بالسمعة العالمية، إضافة إلى وجود برامج وتوصيات مطبقة لبرنامج معالجة الحوادث المتكررة ودرجة تشابه أنظمة وشبكات الطرق مع إمارة دبي، مع الأخذ بعين الاعتبار نقاط القوة لممارسات الدول الأخرى، وهو ما سيضع هيئة الطرق والمواصلات في الطليعة عالمياً في هذا المجال .
كما أشارت بن عدي إلى أن المشروع يتكون من ثلاث مراحل، تم استكمال مرحلتين منه وتضمنت الأولى دراسة الآلية الحالية في التعامل مع هذه المناطق والأخرى دراسة أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال تمهيداً لتنفيذ المرحلة الثالثة وهي إعداد نظام شامل خصيصاً لإمارة دبي من خلال برنامج إلكتروني يساهم في اختيار آليات اتخاذ القرار لمعالجة مناطق الحوادث المرورية المتكررة والإجراءات المطلوبة لمعالجتها . وبمقارنةٍ بسيطة عند دراسة قاعدة البيانات الحالية ومراحلها في تحليل الحوادث ومعالجتها مع قواعد البيانات للسنوات الخمس الماضية، يتضح جلياً أن آلية وقاعدة بيانات مؤسسة المرور والطرق تعتبر ذات جودة عالية والأفضل مقارنة بدول المنطقة، بسبب مواكبة معاييرها لأفضل الممارسات العالمية، والأهمية القصوى التي توليها هيئة الطرق والمواصلات لموضوع السلامة المرورية .