يغادر رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسى القاهرة اليوم الخميس متجها إلى الإمارات العربية "فى زيارة تستغرق عدة أيام" حسبما ذكرت مواقع مصرية.
ومن المقرر أن يلتقي السيسي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، كما سيلتقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي.
ومن المنتظر أن تشهد المباحثات المصرية الإماراتية التطرق لعدد من المناقشات والقضايا التى تشهدها المنطقة العربية والقضايا الإقليمية فضلا عن العلاقات بين البلدين.
ومن المرتقب أن يعود الرئيس السيسي للقاهرة السبت المقبل عقب انتهاء زيارته لدولة الإمارات.
وتأتي الزيارة على خلفية تحركات إماراتية واسعة، وزخم مصري- إماراتي شهدته القاهرة وأبو ظبي، بوساطة إماراتية عرفتها الأيام والأسابيع الأخيرة، بهدف إجراء مصالحة بين السيسي، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وعلاج الاحتقان الحاصل بين البلدين، على خلفية التباينات الحادة في الرؤى والمواقف السياسية، لكلا النظامين المصري والسعودي، تجاه العديد من ملفات المنطقة لا سيما الأزمة السورية.
كما تأتي الزيارة في خضم توتر مصري- قطري، على إثر قيام فضائية "الجزيرة" القطرية ببث فيلم وثائقي، اعتبرته سلطات الانقلاب مسيئا للجيش المصري، وتجاوزا للخطوط الحمراء بين البلدين، ولا تستبعد القاهرة أن يكون بث الفيلم قد تم بضوء أخضر من السعودية.
ولم يستبعد المراقبون أن تشهد الزيارة تنسيقا مصريا- إماراتيا لاستثمار تقدم قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حلب، على حساب تراجع نفوذ قوات المعارضة المدعومة من السعودية وقطر، علاوة على التواصل مع الإمارات، من أجل إرسال مزيد من الدعم للقوات الليبية بقيادة الانقلابي خليفة حفتر.