بمرور الأيام، يزداد عدد الأشخاص الذين يعملون من المنزل، ولا غرابة في ذلك الأمر، فما الذي قد يدفعك لكره كونك مديراً لنفسك.
وفقاً لأحدث استطلاعٍ للرأي، والذي أجراه مكتب الإحصاء الوطني البريطاني العام 2014، فقد وصلت نسبة من يعملون من المنزل حوالي 14% من مجموع القوى العاملة في البلاد.
عندما تجد نفسك مُجبراً على احتمال رائحة عرق الآخرين عند انتقالك في المواصلات يومياً، أو مجبراً على الاستماع إلى بعض الأحاديث غير المرغوب فيها من زملائك في العمل.. مثل معاناتهم من نظام الحمية الغذائية الذي يتبعونه ومشكلاتهم المنزلية وأشياء من هذا القبيل، فإن العمل من المنزل سيكون -على ما يبدو- مفتاحك السحري للموازنة بين حياتك وعملك.
فيما يلي بعض القواعد التي يُنصح بها إذا ما أردت عزيزي القارئ أن تجمع بين عملك من المنزل واستمرارك في الاستمتاع بجودة حياة رائعة.
1- خلق منطقة عمل تستمتع بوجودك فيها
ليس هناك ما هو أسوأ من قضاء وقت العمل في غرفة غير مناسبة أسفل الدرج محدقاً في الحائط، بينما تجلس على كرسي المطبخ غير المريح.
تتحدث هيلين كامبل، والتي تعمل في مجال العلاقات العامة، وتقول "حتى وإن كان ركناً صغيراً في منزلك، فإنك تستحق أن تجلس على مكتب تحبه عليه بعض الأزهار أو النباتات، وصور مُلهمة جميلة وجهاز حاسوب مناسب".
أضف إلى ذلك أهمية جلوسك على كرسي مكتب مريح في درجة حرارة مناسبة، وشاشة حاسوب كبيرة في مستوى الأعين (وليس جهاز حاسوب محمول كي لا ترهق نفسك.
2- إيجاد شبكة من الأشخاص الداعمين لك
عملك من المنزل قد يُسبب لك نوعاً من العزلة، لذا ينبغي عليك إيجاد مجموعة من الأشخاص عبر الإنترنت أو في عالم الواقع من الذين يمتهنون نفس مهنتك من أجل الدعم والمواساة والضحك.
ستُدهش عزيزي من فاعلية هذا الأمر.
3- ارتدِ ما تُحبه.. ولكن!
نعم إنه لأمر رائع أن تمضي يومك وأنت ترتدي لباساً مريحاً، بدلاً من زي العمل الرسمي الخانق، ناهيك عن كونه أرخص من زي العمل الرسمي.
ولكن ينبغي عليك ألا تكون ساذجاً، إذ يجب عليك الاحتفاظ بزي رسمي واحد على الأقل من أجل تلك المرات التي ستحظى فيها ببعض المقابلات.
4- تجنب تشغيل التلفاز أثناء وقت العمل
يُعد الاستماع إلى الراديو والموسيقى من الأشياء المُحببة أثناء العمل من المنزل، ولكن في حال تشغيلك لمسلسل أو فيلم على التلفاز، فإن هذا يعني ضمنياً خروجك عن التركيز المطلوب للعمل.
5- تأكد بأن عائلتك وأصدقاءك يتفهمون أنك تعمل
كونك تعمل من المنزل لا يعطيك الحق في التقاعس أو إمضاء وقت طويل أثناء تحدثك على الهاتف.
ما تقوم به هو وظيفتك ومهنتك، كل ما في الأمر أنك تفعلها وأنت جالس في منزلك.
ومع ذلك، فإن أردت إمضاء وقت طويل في التحدث عبر الهاتف والحصول على فترات استراحة، فالقرار يرجع إليك.
6. لا تكن مهووساً بأعمال المنزل
عندما تكون بالمنزل، من السهل أن تأسرك عادة التفكير بأنك لن تتمكن من بدء العمل حتى تنظف المطبخ وتكنسه.
ربما ترى في نفسك شخصاً فخوراً بمنزله، لكن الحق أنه محض مماطلة متنكرة، إضافة إلى أنه ربما ينتهي بك الحال وأنت تشعر بأنك مُثقل بالمهام.
عوّد نفسك على تجاهل القليل من الفوضى، أو قم بالأشياء المنزلية مثل نشر الغسيل أثناء استراحات العمل.
واحدة من المنافع الجمة للعمل من المنزل عندما يكون لديك عائلة هو أن تكون قادراً على البقاء متابعاً لما يحدث بالمنزل بينما تكسب رزقك.
7. لا تحتفظ ببسكويت في منزلك
حاول أن تُبقي على مُقبلات صحية في منزلك مثل الجزر وقليل من البندق والفاكهة، بدلاً من اللجوء للأطعمة الدهنية.
ابق بعيداً عن الخبز المحمص الذي يفقتر للفائدة والحشو الدهني الزائد في الغداء، وخصص بدلاً من ذلك أجزاءً إضافية من الأطعمة الصحية التي يمكنك تسخينها بسرعة.
8. لا تبق بالبيت طوال اليوم
من خلال العمل من منزلك، فقد أعطيت نفسك بالفعل ساعتين أو أكثر في اليوم كنت لتقضيها في التنقل من وإلى المكتب.
إذاً خصص هذا الوقت للتمرين، اقتنِ كلباً (من أجل الصُحبة والتنزه اليومي)، التحق بصالة جيم أو مجموعة تدريب محلية.. واستمتع برفاهية الخروج من المنزل في الصباح الباكر والمساء في الأوقات المزدحمة.
تأكد من أنك تعتني جيداً بصحتك مع فترات منتظمة للاستراحة من المكتب وتمديد جسمك، اجعل تمارين المكتب تلك جزءاً من روتينك اليومي.
9. احتفظ ببعض المال جانباً
عندما يمر عليك شهر بوضع مالي مُريح، حاول أن تضع جانباً المال ليغطي على الأوقات التي تنتظر فيها المدفوعات، إضافة إلى أيام المرض المحتمل والإجازات.
يبدو الأمر واضحاً لكنك عندما لا تعمل، لا تحصل على المال، الأمر الذي يُعد بمثابة أحد السلبيات الكبيرة لكونك تعمل لحسابك الخاص.
ستحتاج كذلك للمال من أجل تقاعدك أو فكر في بديل تقوم به عندما يتقدم بك العمر.
10. قم بالعمل في الوقت الأنسب لك
واحدة من متع العمل من المنزل أنه بإمكانك اختيار ساعات الدوام ما دمتَ تقوم بإنهاء عملك.
إذا كنت تعمل بشكل أفضل في الصباح، يمكنك الاستيقاظ مع بزوغ الفجر، وإذا كنت شخصاً ليلياً فيمكنك إنهاء عملك في الثانية صباحاً.
ويقول الكاتب المستقل جاي برايتناور، "عادة ما أستيقظ الساعة 5 صباحاً، وأعمل حتى يستيقظ الأطفال في السابعة، ثم أعود للعمل الساعة 8.30 عندما يذهبون للمدرسة، وأستمر حتى ...