وضعت شركة استشارات عالمية تصنيفاً لأفضل المدن في العالم من حيث الثراء والرخاء الاقتصادي، وأدرجت في تصنيفها 100 مدينة مختلفة حول العالم، هي الفُضلى من حيث الوضع الاقتصادي، لتحتل مدينة دبي في دولة الإمارات المركز الرابع على مستوى العالم.
ويقوم التصنيف الذي وضعته شركة "أركاديس" العالمية على دراسة وفحص عدد من المؤشرات والقطاعات، من بينها الديمومة الاقتصادية، وحالة الرخاء التي يعيش بها الناس، وكذلك أداء القطاع التجاري.
كما أن المؤشر يأخذ بالحسبان جملة من التدابير والمؤشرات من أجل التوصل إلى مدى صحة الوضع الاقتصادي في المدن، ومقارنة كل واحدة بالأخرى، ومن هذه المؤشرات التي تؤخذ بالحسبان: البنية التحتية للمواصلات، وسهولة تأسيس عمل تجاري، والسياحة، وأهمية المدينة في شبكة الاقتصاد العالمي، ومدى فعالية وسائل الاتصال خاصة الإنترنت وشبكات الهاتف النقال، وكذلك معدلات التوظيف.
أما المدينة رقم واحد على مستوى العالم من حيث الوضع الاقتصادي، فهي سنغافورة، حيث يقول مؤشر "أركاديس" إنها الأولى في العالم من حيث الثراء والرخاء الاقتصادي، لكن الشركة تحذر من ارتفاع مستويات الشيخوخة السكانية، وتقول إنها بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في البنية التحتية الاجتماعية من أجل الحفاظ على مكانتها العالمية التي تتربع عليها الآن.
وتحتل هونغ كونغ المركز الثاني على القائمة، حيث لاحظت "أركاديس" أنها تضم مستوى عالياً من البنية التحتية، ولديها "اقتصاد نابض بالحياة"، كما أنها تجمع عدداً كبيراً من المواهب المؤهلة بأعلى المهارات وأفضل التدريب.
وتتربع مدينة لندن على عرش المركز الثالث عالمياً، إلا أن الشركة تنصح بالاهتمام بالبنية التحتية في المدينة، وتطويرها بصورة أفضل لتقديم الخدمات التي تتواءم مع احتياجات الشركات العالمية.
وتأتي في المركز الرابع مدينة دبي، التي تصفها شركة "أركاديس" بأنها "مدينة غنية بشكل لا يُصدق"، وهي مركز مالي لدولة الإمارات والمنطقة، إلا أن الشركة صاحبة التصنيف تقول إن دبي تعاني من استهلاك مرتفع للطاقة، ومن ثم تلوث أكبر ونقص في المساحات الخضراء والأماكن الصديقة للبيئة.
في المركز الخامس تحل مدينة زيوريخ في سويسرا، التي يقول التصنيف إنها تتمتع بسمعة اقتصادية قوية وجيدة.
أما في المركز السادس فتحل مدينة أدنبرة في أسكتلندا، وهي واحدة من أكثر المدن الأوروبية التي تضم جامعات مرموقة، كما أنها واحدة من المراكز المالية المهمة بالنسبة إلى بريطانيا وأوروبا.
وفي المركز السابع تحل مدينة براغ في جمهورية التشيك، حيث تتميز هذه المدينة بأن الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد أكثر من ضعف معدله في البلد بأكملها، وهو ما يجعلها واحدة من أهم المدن في أوروبا.
في المركز الثامن تأتي مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، وهذه المدينة تتميز بالثقافة الديناميكية والتنوع الذي بفضله تحافظ المدينة على ملايين المقيمين فيها، وهي كذلك مركز دولي وعالمي للتجارة والسياسة معاً، لكن التصنيف يشير إلى أن "نيويورك بحاجة إلى تحديث عاجل للبنية التحتية الخاصة بخدمات المواصلات".
وتأتي العاصمة الفرنسية باريس في المركز التاسع عالمياً، حيث إن سكان هذه المدينة يحسدهم الآخرون على ميزة "التوازن بين العمل والحياة".
وأخيراً تحل في المركز العاشر العاصمة السويدية استوكهولم، التي هي مدينة الإعلام والسياسة والثقافة، ومركز اقتصادي للسويد، وإضافة إلى ذلك كله فإنها "بيئة جيدة للاستقرار الاقتصادي".