تستعد منطقة الهباب لاستقبال بطولة "الرمضة" التي ستنطلق، السبت؛ بهدف رفع الطاقة الإيجابية، والتخلص من الشحنات السلبية في الجسم، ومعرفة الآثار الصحية الناجمة عن السير على الرمال الملتهبة.
ويقوم المشاركون في المسابقة بالسير حفاة القدمين لمسافة مئة متر على الرمال الملتهبة.
وقال عوض بن مجرن، رئيس مهرجان الرحالة العالمي، ورئيس نادي رحالة الإمارات المنظم للبطولة، إن دبي تستضيف هذه التجربة غير المسبوقة، والمستوحاة من حياة البدو؛ في إطار سعيها لاحتلال موقع الصدارة في احتضان الأحداث الفريدة وغير التقليدية.
وأضاف بن مجرن لصحيفة البيان المحلية: "اعتدنا في نادي رحالة الإمارات على الارتقاء بنوعية الفعاليات والبطولات التي نقدمها، بما يحجز لدبي موقع الصدارة في هذا المجال، كما أننا حريصون على الإتيان بكل ما هو جديد؛ لأننا نرفض استنساخ التجارب والفعاليات العالمية".
وتابع: "الرمضة هي المنطقة شديدة الحرارة التي يمشي فيها البدو متحملين الرمال الملتهبة، وأشعة الشمس، وقساوة الحياة، وقد استلهمنا منها تحدياً فريداً، ونشاطاً صيفياً فريداً، يعكس حبنا للتراث والصحراء".
وأوضح بن مجرن أن أكثر ما لفت أنظار فريق رحالة الإمارات خلال أسفاره حول العالم هو استثمار دول شمال أوروبا لبرودة الشتاء فيها بشكل رائع، حيث أطلقت ما يسمى بتحدي السباحة في المياه شديدة البرودة خلال فصل الشتاء.
ولفت إلى أن هذا المهرجان استقطب شريحة واسعة من الجمهور؛ لكونه يجمع بين المتعة، والتحدي، والمنافسة، ويعود عليهم بفوائد صحية كثيرة، وهو ما ولد لدى نادي رحالة الإمارات فكرة إحياء منافسات قديمة بين البدو في الصحراء على الرمال.
وقد أثبتت دراسات علمية أن المشي على الرمال يساعد في تفريغ الشحنات السلبية في الجسم، ويقوي المناعة، ويقتل الجراثيم العالقة بين تجاويف أصابع القدم، ما يحسن الحالة النفسية، ويعزز الطاقة الإيجابية، بحسب بن مجرن.
وعن الفوائد الصحية للمشي على الرمال الحارة يقول رئيس نادي الإمارات، إن هناك فرقاً كبيراً بين المشي على الرمال الحارة، وبين تقليد المشي على الجمر المتبع لدى بعض القبائل، مضيفاً: "هناك سر غريب في المشي على الرمال الحارة لم يستطع الأطباء تفسيره حتى يومنا هذا".
وعن شروط المشاركة في التحدي أشار بن مجرن إلى أن الدعوة مفتوحة للجميع، باستثناء غير اللائقين صحياً، أو المصابين بمرض السكري.
كما أن هناك نقاط استراحة على طول مسافة الـ100 متر، كما سيحظى المشاركون برعاية كوادر طبية مؤهلة.
ويوجد في موقع الحدث طاقم طبي لدراسة هذه التجربة، ومحاولة تفسير عدم تأثر الأقدام بالمشي على الرمال الملتهبة.