قالت شركة كارما الفرنسية
لإنتاج القلب الصناعي أمس الاحد(16-3) أنها لن تجري مزيدا من عمليات زرع القلب حتى
تعرف سبب وفاة أول مريض أجريت له جراحة لزرع قلب صناعي من انتاجها.
وبحسب وكالة "رويترز"
العالمية للأنباء فقد أوضح أحد مؤسسي الشركة أن أول مريض أجريت له عملية جراحة لزرع قلب من
إنتاج الشركة - هو رجل يبلغ من العمر 76 عاما- قد توفى في الثاني من مارس آذار الجاري
بباريس بعد شهرين ونصف الشهر من إجراء العملية الجراحية.
وكان الرجل قبل إجراء
العملية يعاني من قصور في وظائف القلب من شأنه أن يفضي الى وفاته بعد ان أصبح قلبه
عاجزا عن ضخ ما يكفي من الدم لا بقائه على قيد الحياة وقيل إنه لن يعيش سوى بضعة أسابيع
أو حتى أيام.
من جهته المدير العام لشركة
تروفل كابيتال وهي واحدة من أكبر المساهمين في شركة كارما, فيليب
بوليتي قال في تصريح له: بأننا لا زلنا نختار المرضى إلا اننا سنتريث قليلا ريثما نتعرف
على أسباب وفاة أول مريض قبل إجراء عملية جديدة لزرع قلب صناعي.
وفي سياق متصل قال الجراح
الفرنسي آلان كاربنتييه مبتكر القلب الصناعي بالشركة لصحيفة جورنال دو ديمانش الاسبوعية
أمس الاحد إن القلب توقف عن العمل بسبب قصور في الدائرة الكهربية على الرغم من ان الأسباب
الدقيقة للوفاة لاتزال مجهولة.
يذكر أن شركة كارما كانت
قد صممت القلب الصناعي كي يحل محل القلب الطبيعي لفترة تصل الى خمس سنوات من خلال محاكاة
الوظائف الطبيعية للقلب بالاستعانة بمواد بيولوجية وأجهزة استشعار, إلا أن تجربته
الأولى يبدوا أنها منيت بانتكاسة.
ويعد الهدف من عملية
زرع القلب الصناعي الجديد هو إطالة عمر مرضى القلب ممن يشرفون على الموت وممن لا أمل
امامهم في زرع قلب طبيعي بسبب كبر سنهم أو ندرة المتبرعين.