التقى الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأحد(27|3)، في مكتبه، دومينيك مينور سفيرة المملكة البلجيكية لدى الدولة.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام) تم خلال اللقاء، بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة، وبلجيكا في مختلف المجالات الشرطية والأمنية.
وجاء هذا اللقاء بعد الاعتداءات التي طالت العاصمة بروكسيل الأسبوع الماضي وذهب ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء نتيجة التطرف العنيف والإرهاب الأعمى الذي ساهم في تشكيله السياسات الأمنية العنيفة لأجهزة الأمن الخليجية والعربية في مواجهة الناشطين السلميين ما يدفع جهات ومنظمات مخترقة من جانب أجهزة مخابرات إقليمية ودولية لاستغلال إحباط الشباب وتهميشهم في عمليات تخريبية وإرهابية.
فالأجهزة الأمنية العربية و وزارات الداخلية العربية تقوم بدور رئيس في تفاقم مشكلة الإرهاب والتطرف ثم تطرح نفسها في مكافحته وهي جزء من هذه المشكلة ولن تكون حلا إلا بتفكيك سلوكها وعقيدتها الأمنية، وفق ما يقوله خبراء في الإرهاب الدولي.
من جانب آخر قام وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش بزيارة تعزية للسفارة البلجيكية في أبوظبي مسجلا في سجل العزاء كلمة في مواساة ضحايا الهجمات الإرهابية.
كما نشرت الصحافة المحلية الرسمية طوال اليومين الماضيين عددا كبيرا من المقالات التي ركزت على العرب والمسلمين في أوروبا ما جعل من بعض هذه المقالات وما تطرحه نافذة تحريضية على مسلمي أوروبا بدل أن تضع مشكلة الإرهاب في سياقها من وجود قلة متطرفة معزولة عربيا وإسلاميا وتضرر منها المسلمون قبل الغرب في انحرافها عن سماحة الدين. غير أن هناك من يستهدف الوجود العربي والإسلامي في أوروبا لتحقيق مصالحه.
وفي هذا السياق نشرت صحيفة "ذا صن" البريطانية المملوكة لروبرت مردوخ الذي يقيم علاقات ومشاريع إعلامية في أبوظبي استطلاعا مضللا يفيد بتعاطف مسلمي بريطانيا مع تنظيم الدولة، وهو التوجه الذي يتفق مع ضغوط أبوظبي على حكومة كاميرون لإجراء التحقيقات بشأن الإخوان في بريطانيا تمهيدا لإدانتهم وطرد عموم المسلمين من أوروبا.
وقد رأى مراقبون أن هذه العلاقات المتسارعة مع دول يضربها الإرهاب إنما يعبر عن انتهازية أكثر من كونه تعاونا دوليا، خاصة أن وجه التعاون المطرح يقوم على تحقيق أجندة طرف قد لا تتفق هذه الأجندة مع الدولة التي يعرض عليها التعاون.