قام تنظيم القاعدة في اليمن بإسقاط مقاتلة إماراتية من طراز "ميراج" بصواريخ أرض-جو، وذلك وفق ما نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الأحد.
وأفادت الصحيفة أن الطائرة الفرنسية الصنع كانت قد سقطت بالقرب من مدينة عدن جنوب اليمن في الرابع عشر من مارس الجاري، قبل أن تعلن الإمارات أن الحادث نتج عن "خطأ فني". وكان قائدا الطائرة قد قتلا في حادث سقوطها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر يمني قوله، إن المقاتلة الحربية أسقطت بصاروخ "ستيرلا" الروسي الصنع، ما يثير الخوف من احتمال امتلاك التنظيم صواريخ متطورة.
من جهته، صرّح مصدر يمني آخر مقرب من التحالف الذي تقوده السعودية، للصحيفة، بأن تنظيم القاعدة حصل على الصواريخ إثر هجمات لمقاتليه على قاعدتين عسكريتين في العام الماضي.
ولم تكشف الصحيفة عن هويته، وأضاف في تصريحاته أن "القاعدة غنمت كميات كبيرة من الأسلحة من قاعدتين في محافظتي عدن وشبوة".
وأشارت الصحيفة إلى أن مدى الصاروخ الروسي الذي أسقط الطائرة يصل إلى 1500 متر، ما يعني أنها كانت تسير على ارتفاع منخفض وقت سقوطها، في حال صحت تلك الرواية.
ووفق «الإندبندنت»، فإن الصاروخ مستعمل منذ عقود، والمصدر الأكثر ترجيحا له هو دولة بلغاريا، التي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وانفصالها عنه، باعت معدات عسكرية روسية، بينها هذا الصاروخ، إلى بلدان عدة في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر ثان «له علاقات وثيقة مع الاستخبارات السعودية»، إن الصاروخ، الذي أسقط الطائرة الإماراتية هذا الشهر، حصل علية تنظيم «القاعدة» من خلال هجمات شنها، طيلة العام الماضي، على قواعد عسكرية في اليمن.
المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، قال: «القاعدة غنمت كميات كبيرة من الأسلحة من قواعد عسكرية في اليمن»، ذاكرا اثنتين منهما؛ الأولى في منطقة «أريان» بمحافظة عدن، والثانية في مدنية عتق عاصمة محافظة شبوة (شرق).