توعدت شرطة دبي مستخدمي الهاتف النقال أثناء قيادة المركبة بعقوبات صارمة تصل إلى مخالفة (1000 درهم) وحجز المركبة لمدة شهر علاوة على 12 نقطة سوداء عوضاً عن 200 درهم و4 نقاط سوداء باعتبارها أخطر من «المسكرات» مؤكدة أن الطرح الأول لا يزال قيد النقاش لدى المجلس المروري.
وقال العقيد سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور بدبي، إن إدارته لن تتهاون مع قضية استخدام الهواتف أثناء القيادة بصوره كافة، سواء للاتصال أو التصفح أو التعاطي مع «مواقع التواصل الاجتماعي»، من خلال ملاحقة مستخدمي الهواتف أثناء القيادة وتطبيق العقوبات المنصوص عليها في القانون الحالي لردعهم عن ارتكابها، لما تتسبب به تبعات هذه المخالفة من مخاطر كبيرة على حياة السائقين أنفسهم ورواد الطريق أيضاً.
وعزا 50% من الحوادث المرورية إلى استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة أو التوقف، إذ إن ردود فعل الشخص غير آمنة لدى قراءة أو معرفة خبر سيئ، مستدركاً أن مخالفة استخدام الهاتف أثناء القيادة ارتفعت بإمارة دبي حيث بلغ عدد المخالفات العام الماضي 49643 مقابل 499 45 في العام السابق، فيما بلغت العام الأسبق 35734.
وأشار إلى أن المكالمات الواردة من الجمهور وفق «تطبيق كلنا شرطة» أسفرت عن تسجيل 2216 مخالفة في العام 2015، 946 في العام السابق و770 في العام الأسبق.
ونوه بأن المخالفات تسجل حضورياً وغيابياً والفرق أن الأخيرة يسقط عنها النقاط المرورية.
وأضاف المزروعي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر القيادة بدبي، بخصوص إطلاق حملة توعية تحذيرية من استخدام الهاتف النقال بواسطة اليد أثناء القيادة بالتنسيق مع الإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، أن الحملة تستمر حتى 18 فبراير المقبل، فيما تستهدف جميع «الفئات العمرية التي تملك رخص قيادة» عبر برنامج متكامل شامل يعتمد على بروشورات ورسائل نصية وفيديوهات تحذيرية وتنويرية.
وأشار إلى أن نسبة تتجاوز الـ 70% من السائقين الذين يستخدمون «مواقع التواصل» أثناء القيادة، هم من فئة الشباب والمراهقين مما يضع حياتهم على المحك، بسبب عدم رد الفعل الأنسب أثناء حصول حادث تصادم أو ما شابه، لافتا إلى أن أحد الحالات التي تم انتشالها لشاب عشريني كان محشوراً، عبارة عن أشلاء إلا أن الهاتف كان بيده، في حين أن شابا آخر صدم شخصا، مما أدى إلى وفاته دون أن يشعر إذ كان «السائق مشغولاً في كتابة رسائل على «الواتس أب».
وأضاف أن استخدام الهاتف قد يفقد الشخص السيطرة على القيادة ويضعه في حال من التشتت وعدم التركيز الأمر الذي يؤدي إلى تأخير استجابته الإيجابية للحالات الطارئة، وعدم التنبه من مخاطر الطريق ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية تسفر عن ضحايا.