أسفرت نتائج الانتخابات الكندية عن سقوط مدو للمحافظين الذين حكموا كندا تسع سنوات يصفها مراقبون "بالعجاف" أمنيا وسياسيا" بزعامة "ستيفن هاربر" ووصول الشاب (43) عاما "ترودو" إلى رئاسة الوزراء بعد أن حقق فوزا ساحقا في الانتخابات على منافسيه المحافظين.
و يتعين الآن على رئيس الوزراء الكندي المكلف جاستين ترودو الوفاء بتعهدات قطعها على نفسه بانسحاب كندا من المشاركة القتالية في التحالف الذي يقاتل "داعش". و قال "ترودو" إنه أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء(20|10) أن كندا سوف تنسحب من مهمة القصف لكنها ستواصل مهام تقديم المساعدات الإنسانية والتدريب.
وقال ترودو للصحفيين "هو (أوباما) يتفهم التعهد الذي قدمته بشأن إنهاء المهمة القتالية."
وأسقط ترودو الذي بنى حملته الانتخابية على وعد تغيير حكومة المحافظين بزعامة ستيفن هاربر يوم الاثنين الأمر الذي يتيح له حرية تنفيذ تعهداته الانتخابية دون عوائق إلى حد كبير.
وضرب ترودو على وتر حساس لدى الكنديين الذين يشعرون بالقلق من حكم المحافظين الذي استمر لتسع سنوات. واستقال هاربر من زعامة حزب المحافظين بعد الهزيمة.
وفي السنوات الأخيرة شهدت العلاقات الإماراتية الكندية تطورا ملحوظا خاصة في مجال الأمن وعقد اتفاقيات مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني والاستخباري وكانت حكومة "هاربر" المهزومة تتبنى توجهات سياسية ضد القضايا العربية وضد ثورات الربيع العربي وكانت من الدول الغربية النادرة التي أيدت الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي بدايات الانقلاب، وكانت تدافع عن السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ويرى المراقبون أن الإمارات فقدت حليفا مهما في كندا وذلك بعد خسارة حليف آخر في اليونان العام الماضي، وعلى وشك حليف آخر في بريطانيا في حال فوز زعيم حزب العمال الجديد في الانتخابات العامة البريطانية على منافسه رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون الذي كشفت صحف بريطانية مؤخرا دعما من جانب بعض حكام الإمارات والوزير أنور قرقاش لمقربين منه لتبني سياسات ومواقف توافق مصالح جهات أمنية وتنفيذية في الدولة.