أعلنت "آسيا سوسيتي" تكريم الرائد مريم المنصوري "كأول إماراتية مقاتلة في القوات الجوية لدورها في محاربة الإرهاب". وعرضت المؤسسة غير الحكومية سيرة المنصوري قائلة، "كانت مريم المنصوري في سن المراهقة في دولة الإمارات العربية المتحدة (UAE) عندما كانت تحلم أول من يصبح طيارا للجيش بلادها".
وأضافت، كان هناك مشكلة واحدة فقط وهي عدم السماح للنساء بدخول المجال (أن تكون طيارة محاربة)، ومع ذلك انضمت المنصوري إلى الجيش على أمل أن تتغير القواعد ذات يوم وهو ما حدث بالفعل، على قول المؤسسة على موقعها الإلكتروني الرسمي.
وتابعت المؤسسة، كانت المنصوري واحدة من أولى النساء اللواتي التحقن بأكاديمية القوات الجوية الإماراتية، و في عام 2014، دعيت إلى القتال. واليوم "المنصوري" تقود مقاتلة F-16 وتوجه الضربات الجوية ضد "داعش" في سوريا.
واستطردت المؤسسة الأسيوية، أن "المنصوري" تدعى على مواقع التواصل الاجتماعي بـ "سيدة الحرية" و "كابوس داعش". و وتابعت، "قال سفير بلدها لدى الولايات المتحدة (يوسف العتيبة): المنصوري قدوة للنساء في جميع أنحاء العالم العربي"، على حد تعبيره.
ويرى ناشطون أن أوضاع المرأة في الإمارات تنطوي على تناقضات كبيرة ففي حين تحرص ما يسميها الناشطون "بالدعاية الحكومية" لإظهار نموذج مريم المنصوري ونموذج سارة أميري قائد الفريق العلمي لمسبار الأمل لاكتشاف المريخ وخلود الظاهري أول قاض في الإمارات يوجد انتهاكات حقوقية كبيرة تقع على المرأة الإماراتية بصورة مباشرة كما تم مع اختطاف الشقيقات الثلاث 3 شهور بالاختفاء القسري والعقاب الجماعي الذي ينزل بأمهات وزوجات وبنات معتقلي الرأي حيث يمنعن من التعليم والسفر للعلاج وغيرها من ضروب التنكيل.
ويرى ناشطون أن الدعاية السياسية والحقوقية وراء مشاركة المنصوري في ضرب داعش بضعة مرات هي المقصودة بحد ذاتها للتغطية على أوضاع وحقوق المرأة وحرياتها في الإمارات التي تواجه الكثير من الانتقاصات والتحديات.
وتعرف "آسيا سويتي" نفسها بالقول، "هي منظمة غير ربحية تركز على تثقيف العالم حول آسيا. لديها العديد من المراكز في الولايات المتحدة (هيوستن ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، واشنطن) وحول العالم (هونغ كونغ ومانيلا ومومباي وسيول وشنغهاي، وسيدني). ويشرف على هذه المراكز من قبل مقر الجمعية في نيويورك، والذي يتضمن المتحف الذي يعرض مجموعة روكفلر للفن الآسيوي والمعارض الدورية مع قطع من العديد من البلدان الآسيوية بما في ذلك الصين واليابان والهند وإيران وكوريا.