دفعت القوات المسلحة مدعوة بتوجيهات جهات وشخصيات تنفيذية وأمنية بمزيد من أبناء الإمارات إلى اليمن. وقالت تقارير إخبارية إنّ القوات الجديدة التي تشمل جنودًا وفرقًا متخصصة في مكافحة الإرهاب ومدرعات ثقيلة، ستتمركز في مدينة عدن التي تتعرض منذ تحريرها في يوليو الماضي إلى عشرات الحوادث الأمنية والإرهابية التي تستهدف قواتنا ورجال المقاومة وموظفين كبارا.
ويأتي إرسال هذه القوات بعد إرسال نحو 3000 ضابط وجندي إلى اليمن في سبتمبر الماضي في أعقاب اعتداء "صافر" الآثم والذي أودى بحياة 54 من قواتنا في مأرب، وفق ما أعلنت صحيفة الحياة عن إرسال هذا اللواء في الوقت الذي كان يصرح فيه أنور قرقاش لوسائل إعلام محلية بأنه لا حاجة لإرسال المزيد من قواتنا إلى اليمن.
وقالت صحيفة "السياسة" الكويتية إنّ مصادر عسكرية وأمنية في محافظة عدن لم تكشف عن هويتها، أكدت نبأ إرسال السلطات الإماراتية لمزيد من قواتها إلى عدن في إطار دعم التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن وتثبيت الأمن والاستقرار هناك.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادرها إنّ القوات الجديدة ستعمل على "التصدي لأي هجمات إرهابية محتملة على غرار الهجمات التي استهدفت مقر الحكومة الموقت في فندق القصر ومواقع تابعة لقوات التحالف بعدن في (6|10)".
وأوضحت المصادر أن "أربع طائرات عسكرية تابعة للتحالف حطت الاثنين(12|10) في مطار عدن، وأنزلت مئات الجنود الإماراتيين، بينهم متخصصون في مكافحة الإرهاب، في وقت وصلت سفن حربية إلى ميناء البريقة على متنها العشرات من الدبابات والعربات المدرعة وناقلات الجند".
وكشفت ذات المصادر لـلمجلة الكويتية "السياسة"، أن وصول هذه القوات إلى عدن "يأتي بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة التي تبناها تنظيم "داعش"، وفي ظل معلومات عن اعتزام مجاميع مسلحة متطرفة تنفيذ هجمات أخرى على مواقع حيوية في عدن من بينها ميناء التواهي، وهو الميناء الرئيسي في عدن، إضافة إلى أن جزءاً من تلك القوات سيشارك مع المقاومة الجنوبية والجيش الوطني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي في المعارك الدائرة ضد القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي على الخط الساحلي الممتد بين باب المندب وميناء المخاء".
وجاء وصول تلك القوات إلى عدن غداة مغادرة نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح وحكومته عدن متوجهًا إلى الرياض، واستقبال الرئيس هادي في مقر إقامته بالرياض سفير الإمارات لدى اليمن سالم بن خليفه الغفلي.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي "ثمن الدور الايجابي لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبًا من خلال مواقفهم المشرفة والمآثر البطولية ووقوفهم إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف التي يمر بها، وتقديم الدعم والمساندة من خلال إرساء دعائم الأمن والاستقرار، وتقديم الدعم الاغاثي والإنساني والخدمي والتنموي".
وتقوم وسائل إعلام إماراتية رسمية بحملة تعبئة للشباب الإماراتي وتهيئة الإماراتيين لمزيد من الانخراط في حرب اليمن وتقبل أي خسائر بشرية محتملة جراء تزايد التدخل البري.