أحدث الأخبار
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد
  • 02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد
  • 02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد
  • 10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد
  • 09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد
  • 07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد

استمرارا لأجواء التعبئة.. محاضرات أمنية لطلاب المدارس في الدولة

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 09-10-2015

استمرارا لأجواء التعبئة الأمنية والعسكرية في الدولة وإدخال الدولة في ظروف الحرب وإدخال مصطلحات الصراع إلى مجتمع الإمارات أعلن عن تنظيم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم مجموعة من المحاضرات التي ستقدم إلى طلاب المدارس الحكومية في الدولة حول حرب اليمن واعتبارات الأمن الوطنيّ للإمارات، من أجل إشراكهم في هذا الحوار الوطني المهم بأبعاده المختلفة، على حد تعبير القائمين على هذا المشروع الدعائي والتعبوي. 

وقالت صحف محلية، إنه سوف يتم التأكيد خلال المحاضرات على أن "مشاركة دولة الإمارات في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن الشقيق، وإعادة الأمن والاستقرار إليه، حتَّمتها مجموعة من المبرِّرات والعوامل الموضوعية". فماذا ستقول الوزارة ومركز الإمارات لطلاب المدارس، وما مدى وجاهة ما سيقولونه؟


مضامين المحاضرات 
بررت الجهات المعنية تقديم هذه المحاضرات بالقول، "في سياق توضيح هذه الاعتبارات وتجليتها لشرائح المجتمع الإماراتي كافة، وترسيخ ثقافة الحوار والمشاركة، بات من الضروريِّ للإدارات المدرسية والهيئات التعليمية في دولة الإمارات أن تشرِك طلبتها في فهم أولويات الأمن الوطني الإماراتي في هذه المرحلة، وارتباط هذا الأمن بأمن الدول الشقيقة والصديقة، الأمر الذي استدعى أن تهبَّ دولة الإمارات العربية المتحدة لنصرة الأشقاء في اليمن، من أجل استعادة الأمن والاستقرار والشرعية، بعدما هدَّدتها كلَّها جماعاتٌ جعلت ولاءها للخارج لا لأوطانها، فأحدثت تدميراً وخراباً وتقسيماً لليمن الشقيق". 
وبنت الجهات التي تقف خلف المحاضرات مبرراتها على: "الدفاع عن اليمن دفاع عن الإمارات وأمنها واستقرارها" وإذا " تركنا اليمن يغرق في الفوضى وتسيطر عليه الجماعات الإرهابية المرتبطة بالخارج، فإن خطر هذه الجماعات سينتقل حتماً إلى داخل دولة الإمارات". 
والمحور الثاني- حسب ادعاءات القائمين على تنظيم المحاضرات- " يتعلق بالحفاظ على عروبة اليمن وأن سيطرة جماعة الحوثي عليه تعني إلحاقه بإيران، التي تحاول مسخ هوية المنطقة العربية، وإدخالها في دائرة النفوذ الفارسي، وتحويل اليمن من عمق استراتيجيٍّ لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى مصدر للخطر عليها". 
والمحور الثالث، "يتعلق بمساعدة الأشقاء ونجدة الشعب اليمني، ..، وهذه من الأخلاق الإماراتية الأصيلة التي تتوارثها الأجيال، فلم يُعرَف عن دولة الإمارات أنها خذلت شقيقاً، أو تغاضت عن ظلم، ولاسيَّما إذا كان هذا الظلم قد لحق بشعب شقيق".


وجاهة المبررات
خبراء الرأي العام يشيرون إلى أهمية دمج المجتمع بجميع فئاته ومؤسساته وأفراده في "القضايا القومية" على مستوى الدولة الواحدة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الفهم والتفهم والإجماع وتقبل القرارات فيما بعد والتهيئة النفسية والذهنية لهذه القرارات واتخاذ الاستعدادت اللازمة على مختلف الصعد. ولذلك، هناك سعي محموم من جانب الدولة على تقديم مبررات التدخل في اليمن للطلاب والموظفين وسائر فئات المجتمع وقد تستهدف هذه الجهات المرأة الإماراتية ايضا في التعبئة لحرب اليمن. 
ومع إدراك كل ما سبق، وأهمية المبررات التي سيقت إلا أن هناك تساؤلات جوهرية تتعلق ببعضها أو تتعلق بطريقة اتخاذ القرارات وتنفيذها. فمثلا يتساءل ناشطون، لماذا لم تتم هذه التعبئة والحوار قبل مشاركة القوات المسلحة بالفعل في الحرب، ومعرفة رأي الشارع الإماراتي بجميع فئاته حول طبيعة المشاركة وشكلها، ولماذا بدأت هذه المحاضرات بعد تعاظم التضحيات الإماراتية البشرية هناك؟ 
ولماذا يتم طرح محاور محددة على قاعدة أن الدخول في الحرب "قدر" وقرار قد تم اتخاذه وجار الآن تمريره، لماذا لم يتم مناقشة التداعيات والآثار على هذا التدخل فيما يتعلق بقواتنا المسلحة والمجتمع الإماراتي، ولماذا لم يتم طرح الأهداف ومناقشتها مع الرأي العام بمن فيهم الطلاب.
ويتساءل ناشطون، لماذا فقط تستجيب دولتنا للتحديات في اليمن ولا تنظر "للخطر الفارسي" على جزرنا المحتلة منذ 50 عاما تقريبا، ولماذا لا يتم طرح برنامج مقاومة لإيران وغزوها الثقافي والاقتصادي للدولة ولدول الخليج. 
ويتساءل ناشطون، بما أن القضية التي نحن بصددها هي قضية أمن قومي ومصيري للدولة على هذه الدرجة من الخطورة والأهمية والحساسية أين حلفاء الدولة في مصر والجيش المصري تحديدا الذي يتبرع له كبار المستثمرين الإماراتيين بعشرات الملايين كما فعل خلف الحبتور فضلا عن مساعدات الدولة الرسمية، أم أن دور مصر في هذه الحرب المهددة لأمننا القومي يقف عند "بيان تعزية جاهز" لدى مشيخة الأزهر يخرج أحد موظفي مكتب شيخ الأزهر يرسله "بالفاكس" أو على "الإيميل" لوسائل الإعلام للتعزية في شهدائنا باليمن.
ويستطرد ناشطون، وإذا كان الخوف من وصول الإرهابيين والإرهاب إلى دولة الإمارات فما هي الوسيلة المناسبة لمنع ذلك، وهل الذهاب لقتالهم في اليمن لا يشكل للإرهاب مبررا لضرب استقرار الدولة بهدف الانتقام. ألم يحتل بوش الابن العراق بهذه الذريعة فهل حقق أمنا لبلاده أو للمنطقة. 
ويطرح الإماراتيون، إذا كانت سياسة الدولة هي نجدة الأشقاء دائما فإن هناك قضايا لا تقل أهمية ولا خطورة عن اليمن وهي الخطر الإسرائيلي وتهديده المستمر للقدس وللمسجد الأقصى دائما وخاصة هذه الأيام. 
تساؤلات كثيرة تشغل بال الإماراتيين وهم يؤيدون أي جهد يخلص اليمن والشعب اليمني من براثن المتمردين ولكن، أن تكون هذه هي الأهداف الحقيقية والمعلنة والتي لا تخفي أهدافا لا يرضى عنها الإماراتيون ولا اليمنيون.