التقى الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية، ستفيان دي مستورا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا على هامش مشاركته في الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة. واستعرض الطرفان موقفيهما بشأن تطورات الأزمة السورية.
و استمع عبدالله بن زايد خلال هذا الاجتماع إلى إحاطة موجزة من خطة دي ميستورا في ما يتعلق بالملف السوري، مؤكدا على موقف دولة الإمارات الثابت من الصراع الدائر في سوريا وسبل وضع حد نهائي له من خلال حل سياسي شامل، للدفع نحو إنجاح العملية السياسية الكفيلة بإنهاء الصراع والإرهاب الذي دمر سوريا وزعزع من استقرار المنطقة برمتها.
وللإمارات موقف من الأزمة السورية كشفت عنه وثائق رسمية سعودية ضمن مراسلات السفارة السعودية في أبوظبي والتي أشارت أن إيران ساومت الإمارات على اتخاذ موقف معارض لأي جهود عربية أو دولية لأي عمل عسكري محتمل ضد نظام الأسد الذي قتل أكثر من 350 ألف من الشعب السوري وشرد الملايين منه في أنحاء العالم.
وفي يونيو الماضي نظمت وزارة الخارجية المصرية وبرعاية الرئاسة المصرية مؤتمرا للمعارضة السورية في محاولة لعزل الإسلام الوسطي وتحديدا "إخوان سوريا" عن أحداث الثورة السورية وإيجاد كيان سياسي بديل للإئتلاف السوري لإبرام تسوية مع النظام وذلك في إطار توجهات الإمارات والسيسي المشتركة وفقا لتقرير خليجي صادر عن مركز الخليج لدراسات التنمية والذي أشار إلى أن الإمارات تشارك في الحرب ضد تنظيم داعش في سوريا ضمن التوجهات السياسية للإمارات في أعقاب الربيع العربي.
وكانت مجلة "هافينغتون بوست" الأمريكية قد قالت في تقرير لها أن يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن كان من أشد المتحمسين لتوجيه ضربات إلى داعش في سوريا والعراق، وذلك في إطار رؤية الإمارات للحل في سوريا.
ومؤخرا أخذت روسيا تكثف تدخلها العسكري في سوريا إلى جانب إرسال إيران قوات خاصة نظامية للقتال إلى جانب جيش النظام ضد المعارضة السورية التي يضعونها كلها في "سلة الإرهاب"، وكان قد أشار زعيم حزب الله اللبناني الشيعي حسن نصر الله في خطاب له الجمعة(25|9) أن مشاركة روسيا في القتال سوف تكون ذات تأثير على مسار الصراع في سوريا لصالح النظام.